مخيمات اللاجئين في غزة والضفة.. أسماؤها ومواقعها وظروف نشأتها | الموسوعة – البوكس نيوز
البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول مخيمات اللاجئين في غزة والضفة.. أسماؤها ومواقعها وظروف نشأتها | الموسوعة والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول مخيمات اللاجئين في غزة والضفة.. أسماؤها ومواقعها وظروف نشأتها | الموسوعة، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
يعيش أكثر من 2.3 مليون فلسطيني معاناة اللجوء على أرض بلادهم، ففي الضفة الغربية يقطن أكثر من ربع اللاجئين في مخيمات رسمية وغير رسمية. ويشهد 32 مخيما في الضفة الغربية وقطاع غزة على النكبة الفلسطينية والتهجير القسري.
تعاني مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة من بنى تحتية متهالكة، وشبكات صحية مدمرة، ونقص في المياه، ويعيشون اكتظاظا هائلا في بنايات متراصة تفتقر للتهوية والخدمات الأساسية، ويكابدون ظروفا معيشية صعبة وسط نسبة مرتفعة من البطالة والفقر.
وتزيد معاناة مخيمات الضفة الغربية مع الاجتياحات المتكررة لها من قبل قوات الاحتلال، والتدمير المستمر للمنازل والبنى التحتية، والإغلاقات والتضييق على الحواجز، بينما تعاني مخيمات غزة حصارا خانقا وحروبا متكررة وتدميرا شاملا للممتلكات والبنى التحتية والاقتصاد، فضلا عن عمليات القتل الجماعي للمدنيين والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال.
التاريخ
أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 1947، قرارا بتقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة يهودية والأخرى عربية، مع وضع القدس تحت إدارة الأمم المتحدة.
ورفضت جامعة الدول العربية القرار ووصفته بأنه غير شرعي، وعلى الرغم من ذلك بدأ تطبيق القرار على أرض الواقع، إذ شنت العصابات اليهودية المسلحة هجمات على القرى الفلسطينية، ما أجبر الآلاف من سكانها على الفرار، وتدهور الوضع ليتحول إلى حرب شاملة عام 1948 مع رحيل القوات البريطانية، وإعلان قيام دولة إسرائيل.
دخلت جيوش الدول العربية المجاورة الحرب ضد إسرائيل، غير أن الأخيرة ألحقت بها الهزيمة، وكانت النتيجة تهجير نحو ثلثي السكان العرب الفلسطينيين تهجيرا قسريا، وأغلقت إسرائيل حدودها، ولم يُسمح لأحد بالعودة، وانتهى المطاف بالثلث الآخر من اللاجئين الفلسطينيين إلى العيش في مخيمات داخل فلسطين.
توجّه معظم اللاجئين الفلسطينيين إلى منطقتي قطاع غزة والضفة الغربية، اللتين تم ترسيم حدودهما بعد ذلك، لتصبح الضفة الغربية تحت السيطرة الأردنية، وغزة تحت السيطرة المصرية، وعبر كثير من اللاجئين الحدود إلى الأردن وسوريا ولبنان.
في المرحلة المبكرة، وجد كثير من اللاجئين مأوى في المباني المهجورة، أو في الثكنات العسكرية القديمة، أو في المدارس والجوامع والكنائس، أو لدى الأصدقاء والأقارب، وانتظر كثيرون في مخيمات نصبتها جمعيات أهلية أو دولية كالصليب الأحمر لينضموا لاحقا إلى عائلاتهم أو يجدوا عملا أو يحصلوا على الإغاثة والعناية الطبية والتعليم.
وفي قطاع غزة عملت جمعية الأصدقاء الأميركية (الكويكرز) على إنشاء مخيمات، أعطيت أسماء المدن المجاورة لها، وقامت الجمعية بتوزيع الخيام على اللاجئين، واستمرت في الإشراف على المخيمات حتى تشكيل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وخلال خريف عام 1948، أقرّت الأمم المتحدة القرار رقم (194) الذي أكد حق اللاجئين في العودة، وعقب ذلك بعام واحد تقريبا، تم تأسيس وكالة أونروا، التي باشرت عملها رسميا في مايو/أيار 1950، لتأمين برامج العمل والمساعدة الإنسانية المؤقتة.
في عام 1951 شرعت الأونروا في بناء أكواخ ضمنت، مقارنة بالخيام، سكنا أفضل، وكانت تكلفتها أقل من حيث البناء والصيانة لأنها لا تستلزم استبدالا دوريا، كما شجعت الأونروا اللاجئين على إقامة منشآت صغيرة من الطوب الطيني في غور الأردن وغزة، والحجر في تلال الضفة الغربية.
في بدايات اللجوء، رفض الكثير من الفلسطينيين تحويل الخيام التي يسكنونها إلى أبنية، غير أن طول المعاناة فرضت نفسها على واقعهم، فاضطروا للتكيّف التدريجي مع أوضاعهم، فاتخذت المخيمات شكل أبنية بسيطة مكتظة، تفتقر للتنظيم المدني والبنى التحتية والخدمات.
قُسّم المخيم الواحد إلى أحياء تضم وحدات سكنية متراصة بجانب بعضها البعض، ولا يفصل الساكن عن جاره سوى متر أو أقل، وغالبا ما كان يحيط اللاجئ هذه المسافة بسور من الإسمنت أو “التنك” أو أكياس الحلفاء، وكانت البيوت عبارة عن ألواح وأكواخ (براكيات) ومبان مهلهلة بنيت من الطوب والطين وألواح “الزينكو”.
ولا يزيد عدد الغرف في الوحدة السكنية عن غرفة أو غرفتين، يتكدس فيهما عادة ما بين 8 إلى 10 أفراد، وعادة ما يقيم إلى جانب الأب والأم أبناؤهم المتزوجون وأطفالهم، وكثيرا ما يسبب هذا الازدحام مشاكل صحية واجتماعية عديدة.
كانت بيوت المخيمات تكاد تخلو من دورات المياه، ويضطر اللاجئون لاستخدام دورات مياه عامة أنشأتها وكالة الغوث لهذا الغرض في أحياء المخيم، كما انعدمت في المخيمات تمديدات المياه الصالحة للشرب وللاستخدام المنزلي، ما اضطر الأهالي إلى سقي المياه من الحنفيات العامة التي استحدثتها وكالة أونروا في الأحياء.
كانت تفصل الأحياء السكنية عن بعضها البعض شوارع ترابية توحل في فصل الشتاء، وتصبح مجاري للمياه الآسنة في فصل الصيف.
وبحلول سنة 1970، كان جيل جديد قد وُلد في المخيمات، وطرأت حاجة ماسة إلى مساحة أكبر، وفي كثير من المخيمات، بدأت طفرة بناء لدى اللاجئين، وفي بعض الأحيان، كان ذلك انتهاكا لقواعد البناء الخاصة بالأونروا، ومع مرور الوقت، بدأ اللاجئون بشراء المأوى أو بيعه أو استبداله أو استئجاره.
في نهاية العام 2018 بلغت نسبة اللاجئين في دولة فلسطين حوالي 41% من المجمل الكلي للسكان (المؤشرات الفلسطينية الرسمية) وأصبحت بعض المخيمات من الأماكن الأكثر اكتظاظا في العالم، ومع أنها لم تكن معزولة جغرافيا عن محيطها، إلاّ أن معدلات البطالة والفقر فيها غالبا ما كانت مرتفعة.
مخيمات الضفة الغربية
تمتد الضفة الغربية فوق مساحة من الأرض تبلغ 5660 كيلومترا مربعا، ويعيش فيها حوالي 3.25 مليون نسمة (معطيات المركز الفلسطيني للإحصاء منتصف عام 2023). منهم 828.328 لاجئا مسجلا لدى وكالة “الأونروا”، وذلك فضلا عن غير المسجلين.
يشكل اللاجئون نسبة 26% من سكان الضفة الغربية، يعيش ربعهم في 19 مخيما رسميا، بينما يعيش الآخرون في 5 مخيمات غير معترف بها رسميا، ومدن وقرى الضفة الغربية. (مؤشرات مركز الإحصاء الفلسطيني عام 2018)، وتبلغ نسبة من هم أقل من 24 عاما حوالي 60% من عدد السكان الكلي.
ويقع في الضفة الغربية أكبر عدد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المعترف بها في أقاليم الأونروا الخمسة (الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة).
البنى التحتية والخدمات الاجتماعية
بُنيت المخيمات في الضفة الغربية على قطع صغيرة من الأرض كانت وكالة أونروا قد استأجرتها من الحكومة الأردنية، وتعاني من اكتظاظ سكاني كبير مع ولادة أجيال جديدة، إذ بلغ التعداد السكاني في بعضها ما يزيد على 23 ألف نسمة، مما أدى لارتفاع الكثافة السكانية على مساحات صغيرة من الأرض، إذ لم يُسمح غالبا لهذه المخيمات بالتوسع، وحتى إذا توسعت فإن ذلك يكون بشكل ضئيل لا يتلاءم مع معدل النمو السكاني.
اضطر السكان إلى بناء وحدات سكنية جديدة على المساحات المتوفرة، وأصبحت المباني متراصة، وتفصل بينها في الغالب مساحة أقل من متر، إضافة إلى التوجه إلى البناء العمودي لتعويض نقص المساحات، الأمر الذي جعل التهوية والإضاءة داخل المخيمات ضعيفة للغاية.
كما تم تجاهل الأنظمة الفنية التي حددتها الوكالة وأنظمة السلامة الخاصة بالمباني، إذ ينشئ عدد متزايد من اللاجئين مساكن من ثلاثة أو أربعة طوابق فوق أساسات وضعت في الأصل لتحمل مبان من طابق واحد أو طابقين.
تعاني المخيمات من بنى تحتية منهكة وشبكات صحية مدمرة، كما تعاني بعضها من نقص في المياه، وخاصة في فصل الصيف. وتكون الشوارع غالبا في المخيمات ضيقة للغاية، وتخلو من الأرصفة الجانبية.
ويكاد يكون ضعف شبكة المجاري معضلة مشتركة بين جميع المخيمات، فغالبا ما تكون شبكة الصرف الصحي في المخيم قديمة، والعديد من المساكن ليست متصلة بالنظام، وبدلا من ذلك تُستخدم مراحيض خاصة متصلة بحفر امتصاصية، أو يُسمح للمياه العادمة بالجريان في الطرقات، وفي فصل الشتاء يتضخم تدفق مياه الصرف الصحي بسبب مياه الأمطار، ما يسبب فيضانات وأضرارا ومخاطر صحية.
تواجه معظم المخيمات نقصا في الخدمات مقارنة بالاكتظاظ السكاني، فالمدارس التي توفرها الأونروا مكتظة، ويعمل بعضها بنظام الفترتين، بل لا يتوفر في بعض المخيمات مدرسة للبنين، وقد لا يتوفر أحيانا مركز صحي، ما يضطر معه الطلاب والمرضى إلى اللجوء للمدارس والمراكز الصحية في مخيمات ومدن مجاورة.
وأدت الاجتياحات الاسرائيلية للمخيمات إلى تدمير المساكن والبنى التحتية، وقد أعادت الأونروا بناء مخيمات بأكملها كانت قد دُمِّرت جرّاء الهجمات العسكرية الإسرائيلية.
الوضع الاقتصادي
تعد الغالبية العظمى من سكان المخيمات في الضفة الغربية عمالا ومهنيين في مجال البناء والصناعة الحرفية والتجارة البسيطة والخدمات، أو موظفين لدى السلطة الوطنية أو منظمة الأونروا أو القطاع والخاص، وتعمل أقلية ضئيلة منهم في الزراعة. ونظرا لعدم وجود فرص عمل داخل المخيمات، فإن معظم الأيدي العاملة تعمل في المدن والبلدات المجاورة، كما يسافر البعض للعمل في مدن بعيدة، وفي الداخل الإسرائيلي.
يستوعب قطاع الخدمات والمهن المحلية 14%، في حين توجهت نسبة عالية تصل إلى 70% من القوة العاملة للعمل داخل إسرائيل، إلا أن الإغلاق بعد عام 2000 حرم هذه الفئة من مصدر رزقها الرئيسي، ونتج عن ذلك زيادة في معدلات الفقر.
وبفعل سياسات الاقتحام والحواجز ومنع دخول الفلسطينيين إلى داخل الأراضي المحتلة فقدت 60% من القوة العاملة عملها بعد أيلول/سبتمبر 2000، وزاد من حدة المشكلة كون 16% من هؤلاء العمال غير مهرة، وفقدت 10% المتبقية عملها ابتداء من عام 2001 بسبب الإغلاقات.
يعاني سكان مخيمات الضفة الغربية من بطالة مرتفعة، إذ لا تقل معدلات البطالة عن 20%، وقد تتفاقم المشكلة لتصل إلى ما يزيد عن 40%.
أخذت حالات العسر الشديد بازدياد كبير بين أوساط اللاجئين، وأثرت البطالة والفقر على الشباب بشكل خاص، مما أدى إلى انتشار عدم الرضا والإحباط على نطاق واسع، وساهم في ارتفاع معدلات التسرب من المدارس بين الأطفال الأصغر سنا.
وتفاقمت معاناة سكان المخيمات بعد تقليص منظمة “الأونروا” خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين في شتى أماكن تواجدهم، خاصة وأن عددا كبيرا من العائلات كانت تعتاش بشكل شبه كلي على تلك المعونات والمواد التموينية التي كانت تقدم لهم بشكل شهري.
مخيمات الضفة الغربية
مخيم الأمعري
أسس هذا المخيم من قبل الصليب الأحمر عام 1949 ضمن حدود بلدية البيرة، فوق أرض استأجرتها الأونروا من الحكومة الأردنية، يعيش فيها أكثر من 10.5 آلاف لاجئ مسجل. وتسلمت الحكومة الأردنية مسؤولية المخيم عام 1950.
وبحلول عام 1957، كانت الأونروا قد أتمت استبدال كافة الخيام بالمساكن الإسمنتية، إذ حصلت العائلات التي لا يزيد عدد أفرادها عن خمسة أشخاص على مسكن مؤلف من غرفة واحدة، فيما حصلت العائلات الأكبر على مساكن من غرفتين.
مخيم الجلزون
تأسس عام 1949 على تلة صخرية تبعد مسافة 7 كيلومترات شمال رام الله.
توسع المخيم عام 1988 إذ امتد على مساحة بلغت 337 دونما، منها 237 دونما من الأراضي الزراعية، يعيش في المخيم أكثر من 11 ألف لاجئ مسجل.
مخيم الدهيشة
يقع جنوب مدينة بيت لحم، ويبعد عنها حوالي 3 كيلومترات، وقد تأسس عام 1949، وتنحدر أصول سكانه من 45 قرية من القرى الواقعة غرب منطقة القدس وغرب منطقة الخليل، ويقطنه حوالي 13 ألف لاجئ مسجل.
مخيم العروب
تأسس عام 1949 على وادي يسمى “الصقيع”، على مسافة 15 كيلومترا إلى الجنوب من بيت لحم، ينحدر أصل سكان المخيم من 33 قرية تابعة للرملة والخليل وغزة.
يقع المخيم على الطريق الرئيسي الواصل بين القدس والخليل، ويسكنه أكثر من 10.4 آلاف لاجئ مسجل، ويتعرض بشكل متقطع للاجتياحات الإسرائيلية.
مخيم الفارعة
تأسس عام 1949 في التلال السفحية لوادي الأردن بالقرب من عين الفارعة، ويبعد المخيم 17 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من نابلس، وهو جزء من سلسلة جبلية، لكن تتخلله الأراضي الواسعة الصالحة للزراعة. ينحدر أصل سكان المخيم من 30 قرية تابعة للمناطق الشمالية الشرقية من يافا، ويقطنه 7.6 آلاف لاجئ مسجل.
مخيم الفوار
تأسس عام 1949 على بعد 10 كيلومترات إلى الجنوب من الخليل. وينحدر أصل سكان المخيم من 18 قرية تابعة لمناطق غزة والخليل وبئر السبع. ويسكنه أكثر من 8 آلاف لاجئ مسجل.
مخيم بلاطة
يقع ضمن حدود بلدية نابلس، على أراض زراعية تابعة لقرية بلاطة في أقصى الطرف الغربي لسهل عسكر، تأسس عام 1950، وينحدر أصل سكانه من 60 قرية تابعة لمناطق اللد ويافا والرملة، وهناك العديدون من السكان ممن ينحدرون من أصول بدوية.
على الرغم من كونه أحد أكبر المخيمات، فإن فيه عددا من السكان أقل من عدد سكان أصغر مخيمات غزة. بني المخيم على مساحة ضيقة ثم توسع وتضخم حتى أصبح أكثر مخيمات الضفة الغربية سكانا، وبلغ تعدادهم 23.6 ألف لاجئ مسجل.
مخيم بيت جبرين
تأسس عام 1950 في قلب مدينة بيت لحم، ويعاني باستمرار من المضايقات الإسرائيلية والاقتحامات الليلية.
يعد أصغر مخيم للاجئين في الضفة الغربية، ويسكنه أكثر من ألف لاجئ مسجل، وينحدر سكانه الأصليون من القرى المدمرة لبيت جبرين التي تقع على التلال الغربية لمدينة الخليل.
غالبا ما يطلق على المخيم أيضا اسم مخيم عزة، إذ إن أكثر من 60% من سكانه ينحدرون من عائلة العزة.
مخيم جنين
يقع ضمن حدود بلدية جنين، إلى الجانب الغربي للمدينة، تأسس عام 1953، بعد تدمير المخيم الأصلي في المنطقة نتيجة عاصفة ثلجية، يسكنه 16 ألف لاجئ مسجل.
تداهم القوات الإسرائيلية والفلسطينية المخيم بانتظام، وقد تأثر بشدة في الانتفاضة الثانية عام 2002، إذ احتله الجيش الإسرائيلي بعد عشرة أيام من القتال العنيف، ودمر أكثر من 400 منزل، وألحق أضرارا جسيمة بمئات أخرى، وشرد أكثر من ربع السكان، وأعادت الأونروا إعمار المخيم، وأضافت إليه قطعة أرض متاخمة، تبلغ مساحتها حوالي 3% من المساحة الأصلية للمخيم، مما قلل من الاكتظاظ.
مخيم دير عمار
تأسس عام 1949 شمالي غرب رام الله، على مقربة من قرية دير عمار، وتنحدر أصول سكانه من القرى المدمرة التابعة لمناطق اللد والرملة ويافا.
ويعد من المخيمات الأكثر اتساعا في الضفة الغربية، إذ يتمتع سكانه بأماكن عامة مثل الحدائق والملاعب الرياضية، في حين أن عزلته الجغرافية النسبية تشكل صعوبة في التنقل لبعض السكان. وجلبت إمكانية الوصول إلى أسواق العمل الإسرائيلية والمحلية الاستقرار الاقتصادي النسبي للمخيم.
مخيم رقم واحد
أنشئ عام 1948، وأقيم على قطعة أرض تابعة لمدينة نابلس، يسكنه نحو 6.7 آلاف لاجئ مسجل، وينحدر سكان المخيم الأصليون من مدن اللد ويافا وحيفا، وآخرون من أصول بدوية. يعد أول مخيم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبجانبه عين ماء كانت تزوّد اللاجئين باحتياجاتهم في بدايات المخيم، لهذا يطلق عليه أيضا “مخيم عين بيت الماء”.
مخيم شعفاط
تأسس عام 1965، بعد أكثر من عقد على تأسيس كافة المخيمات الرسمية الأخرى في الضفة الغربية، وأقيم للاجئين الذين كانوا يعيشون في ظروف غير صحية في مخيم “المعسكر” في مدينة القدس القديمة، الذي تم إغلاقه بعد خروج جميع اللاجئين منه.
ويعد شعفاط المخيم الوحيد في الضفة الغربية الذي يقع ضمن حدود بلدية القدس التي يسيرها الاحتلال، ولذلك فإن اللاجئين فيه يحق لهم الحصول على هويات مدنية تابعة للقدس، الأمر الذي يضمن لهم حقوق الإقامة في المدينة، ويجعلهم مؤهلين للحصول على بعض الخدمات التي تقدمها المؤسسات الإسرائيلية، بما في ذلك الرعاية الصحية.
تُبيِّن سجلات الأونروا الرسمية أن عدد اللاجئين المسجلين في المخيم يصل إلى حوالي 11 ألف لاجئ، إلا أنه من المرجح أن عدد اللاجئين فيه يبلغ أكثر من 18 ألف نسمة.
مخيم طولكرم
تأسس عام 1950 ضمن حدود بلدية طولكرم على الحافة الغربية للضفة الغربية، ويعد من أكبر مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، وينتمي اللاجئون الأصليون في المخيم إلى القرى والمدن التابعة لمناطق حيفا ويافا وقيسارية.
مخيم عايدة
تأسس عام 1950، بين مدينتي بيت لحم وبيت جالا، وينتمي اللاجئون الأصليون في المخيم إلى 17 قرية تابعة للجزء الغربي من منطقتي القدس والخليل.
يسكنه أكثر من 4.7 آلاف لاجئ مسجل. وقد تعرض المخيم لخسائر كبيرة خلال الانتفاضة الثانية، إذ أصيبت المدرسة بأضرار بالغة، وتم تدمير 29 وحدة سكنية خلال الاجتياح الإسرائيلي.
مخيم عسكر
تأسس عام 1950 ضمن حدود بلدية نابلس، وينحدر أصل سكانه من 36 قرية تابعة لمناطق اللد وحيفا ويافا.
وفي عام 1965 أدى الاكتظاظ الشديد في المخيم، إلى التوسع فوق الأرض المجاورة، ويشير سكانه إلى تلك المنطقة بعبارة “عسكر الجديد”، الذي لا يعتبر مخيما من الناحية الرسمية.
يقع المخيم الأصلي ضمن المنطقة “أ” الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، فيما يقع المخيم الجديد ضمن المنطقة “ب”، ومن ثم تحت السيطرة الفلسطينية الإسرائيلية المشتركة. وعلى الرغم من عملية التوسع، فقد استمر الاكتظاظ السكاني، إذ يبلغ عدد سكانه حوالي 15.9 ألف لاجئ مسجل.
مخيم عقبة جبر
تأسس عام 1948 على بعد 3 كيلومترات إلى الجنوب الغربي من أريحا، كان عدد اللاجئين المسجلين فيه يبلغ 30 ألف، قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، الأمر الذي جعل المخيم هو الأكبر في الضفة الغربية.
وينحدر السكان الأصليون لمخيم عقبة جبر من قرابة 300 قرية شمال حيفا، إضافة إلى مناطق غزة والخليل.
وإبان العدوان الإسرائيلي عام 1967، فر العديد من اللاجئين إلى الأردن، وما تبقى منهم ينحدرون من 22 قرية، كما انتقل بعض الأشخاص من غير اللاجئين للعيش في أراضي المخيم.
مخيم عين السلطان
تأسس عام 1948، ويبلغ عدد سكانه حوالي 1900 لاجئ مسجل. يقع أسفل جبل قرنطل “ويسمى أيضا جبل التجربة” على بعد كيلومتر واحد من مدينة أريحا، وتنحدر أصول سكان المخيم من كافة أرجاء فلسطين التاريخية.
قبل النكسة عام 1967، استوعب المخيم ما يقارب من 20 ألف لاجئ فلسطيني، وخلال الحرب فر معظم اللاجئين إلى الأردن، أما الباقون فينحدرون من مناطق الرملة واللد والخليل.
ونتيجة لذلك أصبحت معظم بيوت المخيم فارغة، بعد أن تركها أصحابها، مما أعطى لسلطات الاحتلال المسوغ لهدمها، وتم تدمير جميع المنازل غير المأهولة بالسكان في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 1985، وبحضور عدد من المسؤولين في وكالة أونروا.
مخيم قلنديا
تأسس عام 1949 على بعد 11 كيلومترا إلى الشمال من القدس، ويمر منه الطريق الرئيسي الواصل بين القدس ورام الله، يقع المخيم تحت سيطرة السلطات الإسرائيلية، وتعتبره جزءا من بلدية القدس الكبرى.
وتعود أصول اللاجئين في مخيم قلنديا إلى 52 قرية تابعة لمناطق اللد والرملة وحيفا والقدس والخليل. وتم توسيعه مع مرور الزمن، إذ استوعب 3 آلاف لاجئ فلسطيني كانوا يسكنون في تجمعات غير لائقة حول مدينة رام الله والبيرة، ويبلغ عدد سكانه حوالي 11 ألف لاجئ مسجل.
مخيم نور شمس
يقع في الشمال الغربي من الضفة الغربية، ويبعد حوالي 3 كيلومترات عن شرق مركز مدينة طولكرم، تأسس عام 1952، وكان سكانه الأوائل يقطنون منطقة جنين، وبعد أن دمرت عاصفة ثلجية خيامهم، أرغمتهم على الانتقال إلى منطقة طولكرم، وعندها تم تأسيس المخيم. ويبلغ عدد سكانه 13.5 ألف لاجئ مسجل.
مخيمات الضفة الغربية غير المعترف بها
مخيم سلواد
يقع على بعد حوالي 20 كيلومترا إلى الشرق من رام الله، ويطلق عليه البعض “مخيم غزة”، وقد أنشئ عام 1972، على 10 دونمات من الأرض تعود للحكومة الأردنية، وقد تم شراؤها من سكان بلدة سلواد في عام 1952، ثم بنت الحكومة الكندية المخيم، الذي توسع حتى بلغت مساحته 28 دونما.
وكان السكان الأصليون للمخيم عبارة عن 70 أسرة من لاجئي يافا واللد والرملة.
مخيم عين عريك
أقيم عام 1948، على أراضي قرية عين عريك، إلى الغرب من مدينة رام الله، بلغت مساحة المخيم نحو 20 إلى 25 دونما، نصفها مسجل أراضي وقف، والنصف الآخر يعود لأهالي القرية الأصليين.
وبعد نكسة عام 1967، نزح الكثيرون من سكان المخيم إلى الأردن أو إلى المدن المجاورة.
مخيم النويعمة
يقع على طريق بيسان الجفتلك، على بعد 5 كيلومترات إلى الشمال من مدينة أريحا، وقد تأسس عام 1948، على مساحة من الأرض تبلغ 270 دونما تقريبا، ثم توسع حتى وصلت مساحته إلى 276 دونما. وقد تم إفراغه بعد حرب 1967.
مخيم بيرزيت
أقيم عام 1948 في بلدة بيرزيت على مساحة 23 دونما، على جانبي أحد الشوارع وسط المدينة، وقد تقلصت مساحة المخيم مع مرور الزمن، حتى أصبحت 6 دونمات فقط. وينحدر سكان المخيم من عدد من القرى الفلسطينية المهجرة سنة 1948.
مخيم قدورة
هو حي من أحياء مدينة رام الله، ومع أنه يقع في القلب من المدينة، فهو مختلف عن أحيائها الجميلة، إذ يبدو عليه تراكم سنوات من الإهمال وغض الطرف عن تجمع اللاجئين فيه، سواء من قبل “الأونروا” التي لم تعترف به، أو من بلدية رام الله التي يتبع لها المخيم رسميا، ويعد جزءا من مسؤولياتها.
مخيمات قطاع غزة
تبلغ مساحة قطاع غزة 365 كيلو مترا مربعا، ويعيش فيه حوالي 2.23 مليون نسمة، (مركز الإحصاء الفلسطيني عام 2023)، منهم أكثر من 1.4 مليون لاجئ مسجل لدى “الأونروا”.
ومن أجل استيعاب الأعداد الهائلة للاجئين أنشأت “الأونروا” 8 مخيمات، غير أنها لم تتسع إلا لحوالي نصف عدد اللاجئين، أما النصف الآخر فقد توزع على مدن وقرى القطاع، حتى غصت بهم تلك الأماكن، وفاق عددهم عدد سكان القطاع الأصليين، وبلغت نسبتهم 64% من المجموع الكلي للسكان (مركز الإحصاء الفلسطيني عام 2018).
البنى التحتية والخدمات الاجتماعية
معظم منازل مخيمات القطاع متراصة وقديمة، وفي كثير من الحالات، اضطر السكان إلى بناء طوابق إضافية لاستيعاب عائلاتهم، وغالبا ما يتم ذلك بدون تصميم مناسب، مما أدى إلى فرض ظروف غير صحية من انتشار الرطوبة وقلة التهوية.
والشوارع فيها عبارة عن أزقة وممرات ملتوية، تم توسيع بعضها عنوة، على حساب بعض البيوت، ولا تستخدم هذه الممرات للدخول والخروج، فحسب، بل أصبحت بمثابة قنوات لمجاري المنازل أيضا، حيث تصب في برك صغيرة للمياه الآسنة تعشش فيها الحشرات الضارة.
وغالبا ما يلعب الأطفال في الأزقة، وقد يعبثون بالمياه الآسنة التي تمر بين الطرقات، ما يسبب انتشار الأمراض والأوبئة التي تنتقل بين السكان عن طريق المخالطة.
تعاني هذه المخيمات من صعوبة الوصول للمياه النظيفة والكهرباء، ويؤثر ذلك على جوانب الحياة، فلا تتوفر المياه النظيفة لـ95 % من السكان. كما يصل متوسط توافر الكهرباء إلى 11 ساعة في اليوم (مؤشرات الأونروا عام 2023).
وأثر النقص المستمر في الطاقة بشكل خطير على توافر الخدمات الأساسية، ولا سيما الخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي.
وقد تضاعف عدد السكان منذ عام 1950، وحيث لم يعد بالإمكان توسيع مساحة المخيمات، زاد معدل الكثافة السكانية، حتى بلغ أكثر من 5.5 آلاف فرد لكل كيلومتر مربع، ويعتبر هذا المعدل من أعلى الكثافات السكانية في العالم.
وتعاني مدارس “الأونروا” في القطاع من اكتظاظ شديد، وزادت حدته حين تم إغلاق 6 مدارس بأوامر عسكرية، وتعرضت حوالي 137 مدرسة للقصف الإسرائيلي بالرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية.
وأثر التراجع في ميزانية منظمة “الأونروا” بشدة على الأوضاع الصحية في المخيمات، وتعرضت الخدمات الأخرى للتقليص، فلا تلبي الوكالة كل ما يتعلق بحاجات اللاجئين على هذا الصعيد.
وأدت الأعمال العدائية الإسرائيلية المستمرة، وتعرض القطاع للقصف الجوي والبحري المكثف من قبل قوات الاحتلال على مدى سنوات، إلى خسائر بشرية كبيرة ودمار وتشريد، وتأثير نفسي عميق.
وعلى الرغم من عمليات إعادة الإعمار، فإن الحروب المتلاحقة تفسد ما تم إصلاحه، ولا يستطيع القطاع ومخيماته الوصول إلى حالة من التعافي، فما أن يخرج من حرب حتى يضطر للدخول في أخرى.
وقد أدت جولة جديدة من الضربات الشرسة في أكتوبر/تشرين الثاني 2023 إلى حالة مروعة من قتل المدنيين من الأطفال والنساء، وإلحاق أضرار كبيرة بالمنازل والبنية التحتية، في حين لم يكن القطاع قد تعافى بعد من الدمار الذي وقع في أغسطس/آب 2022.
الأوضاع الاقتصادية
اعتمد سكان قضاء غزة قبل الاحتلال بشكل أساسي على الزراعة، وبخاصة الحبوب والحمضيات، ولكن مساحة أراضي هذين المحصولين قد تقلصت كثيرا بعد اغتصاب الجزء الأكبر من أراضيه، ولم يتبق من الأراضي المزروعة بالحمضيات في حدود القضاء عام 1949 سوى أربعة آلاف دونم من بين 22 ألف دونم، ومن نحو مليون دونم كانت تزرع قمحا وشعيرا لم يتبق سوى 71 ألف دونم.
وفي بداية الأمر، عانى الغالبية العظمى من اللاجئين الفلسطينيين من البطالة، واعتمدت في معيشتهم على ما تقدمه لهم “الأونروا” من معونات غذائية لا تفي بالحاجة ولا تسد رمقا.
وبعد احتلال القطاع عام 1967 تمت مصادرة الكثير من الأراضي الزراعية، وتم تصنيف بعضها تحت ذرائع أمنية، وهي المناطق المحاذية لحدود قطاع غزة مع إسرائيل.
وشرعت السلطات الإسرائيلية بتطبيق سياسة الدمج الاقتصادي لقطاع غزة، فأنشأت مصانع تحويلية عديدة مرتبطة بالمصانع الإسرائيلية، تعتمد بشكل أساسي على الأيدي العاملة الرخيصة، وفتحت أسواقها لعشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين، سواء من الضفة أو القطاع، الذين هم في غالبيتهم من سكان المخيمات.
وأصبح قطاع غزة بفعل هذه السياسة سوقا للأيدي العاملة الرخيصة، يعتمد اقتصاده بشكل كبير على الاقتصاد الإسرائيلي بكل ما يحتويه من أمراض، وقد أدت السياسة التشغيلية الإسرائيلية هذه إلى تحسن نسبي في الأوضاع الاقتصادية للاجئين الفلسطينيين، وتم هذا على حساب التطور الزراعي والصناعي المستقل لقطاع غزة.
ومنذ عام 2007 يعيش سكان القطاع تحت طائلة العقاب الجماعي نتيجة للحصار البري والجوي والبحري المستمر، والمفروض عليهم من قبل دولة الاحتلال، والذي يعيق إلى حد كبير حركة الأفراد والبضائع من أو إلى غزة، ويمنع الوصول إلى الأسواق، ويقلل من فرص العمل.
ونتج عن ذلك ارتفاع هائل في معدل البطالة، إذ بلغ المعدل الإجمالي للبطالة في مخيمات القطاع في نهاية الربع الثالث من عام 2022 نحو 48.1 % ، وارتفعت معدلات الفقر وتراجع الأمن الغذائي في القطاع، ويعاني 63٪ من السكان من انعدام الأمن الغذائي، ويعتمدون على المساعدات الدولية (مؤشرات الأونروا).
وأكثر النشاط الاقتصادي في القطاع موزع بين الزراعة وبعض الورش الصناعية المحلية، والعمل في الأراضي المحتلة عام 1948، والتي تعتبر تصاريح العبور إليها امتيازا يتمتع به القليل من العمال الغزيين.
وقد أدى الاهتراء الشديد في البنية التحتية -التي تعتبر الركيزة الأساسية للنشاط الاقتصادي وازدهاره- والنقص المستمر في الطاقة إلى تقويض الاقتصاد، ولا سيما قطاع الصناعة والزراعة، وقد تعرض الاقتصاد وقدرته على خلق فرص العمل للدمار، مما أدى إلى فقر شديد وتراجع في النمو.
وتفرض قوات الاحتلال قيودا على المساحة المخصصة للصيد، إذ إن الحد المسموح به للصيد يبلغ ستة أميال بحرية فقط، ما أدى إلى انخفاض كميات الصيد، وفقدان العديد من سبل العيش وزيادة معدلات الفقر.
المخيمات المعترف بها في قطاع غزة
مخيم جباليا
يقع إلى الشمال من غزة بالقرب من قرية تحمل الاسم ذاته، وفي أعقاب حرب 1948 استقر اللاجئون في المخيم، ومعظمهم كانوا قد فروا من القرى الواقعة جنوب فلسطين. ويعد من أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة، ويعيش فيه أكثر من 116 ألف لاجئ مسجل.
مخيم الشاطئ
يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويبعد عن وسط مدينة غزة حوالي 4 كيلومترات إلى الشمال الغربي منها، ويعد ثالث أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في القطاع، وواحد من أكثر المخيمات اكتظاظا بالسكان.
أُنشئ المخيم عام 1950، وقد أخذ بالزحف نحو الشرق حتى أحياء مدينة غزة بمنطقة الساحل، وإلى الشمال حتى منطقة المشاتل وإلى الجنوب حتى منطقة البناء القديم، ويقطن فيه أكثر من 90.7 ألف لاجئ مسجل لدى الأونروا.
مخيم رفح
يقع جنوب قطاع غزة بالقرب من الحدود المصرية، وقد تأسس عام 1949، وكان المخيم واحدا من أكثر المخيمات اكتظاظا بالسكان في قطاع غزة، ومع مرور الوقت، انتقل آلاف اللاجئين من المخيم إلى مشروع إسكاني قريب في تل السلطان، الأمر الذي جعل المخيم لا يكاد يمكن تمييزه عن المدينة المحاذية له، ويسكن فيه حوالي 133.3 ألف لاجئ.
مخيم النصيرات
يقع على بعد 8 كيلومترات جنوبي مدينة غزة، وعلى بعد 6 كيلومترات شمالي بلدة دير البلح، ويقع المخيم في وسط القطاع، وهو من المخيمات الكبرى في قطاع غزة من حيث السكان والمساحة، ويضم تجمعا كبيرا للاجئين الفلسطينيين عام 1948، وهو مخيم مكتظ ومزدحم، يقطنه أكثر من 80.4 ألف لاجئ.
مخيم خان يونس
يقع على بعد نحو كيلومترين من شاطئ البحر الأبيض المتوسط إلى الشمال من رفح، وإلى الغرب من مدينة خان يونس، التي تعد مركزا تجاريا رئيسيا، وقد التجأ إليه الفارون من منازلهم بسبب حرب عام 1948، وكان معظمهم من منطقة بئر السبع.
وبلغت مساحته عند الإنشاء حوالي 549 دونما، وازدادت بعد ذلك إلى 564 دونما، ويقطنه حوالي 88.8 ألف لاجئ.
مخيم البريج
يقع وسط قطاع غزة بجانب مخيمي المغازي والنصيرات، إلى الجنوب من مدينة غزة، وقد تم إنشاؤه في الخمسينيات من القرن العشرين، لاستضافة اللاجئين الذين كانوا يعيشون في ثكنات الجيش البريطاني والخيام، والذين قدموا من مدن شرق غزة مثل الفالوجا.
ويعد البريج مخيما صغيرا نسبيا، أنشئ على مساحة قدرها 528 دونما، وقد تقلصت بعد ذلك حتى وصلت إلى 478 دونما، ويقطنه حوالي 46.6 ألف لاجئ مسجل.
مخيم المغازي
يقع في وسط قطاع غزة إلى الجنوب من مخيم البريج، وقد تأسس عام 1949، وهو واحد من أصغر المخيمات في غزة، سواء من حيث الحجم أو من حيث عدد السكان، ويعيش فيه أكثر من 33.2 ألف لاجئ.
ومعظم اللاجئين الذين قدموا إلى المخيم كانوا قد فروا بسبب الأعمال العدائية التي رافقت حرب عام 1948، وتنحدر أصولهم من القرى الواقعة جنوب ووسط فلسطين.
مخيم دير البلح
هو أصغر مخيمات اللاجئين في قطاع غزة، كانت مساحته تبلغ حوالي 156 دونما عند الإنشاء، ثم تقلصت إلى 132 دونما، ويسكنه أكثر من 26.6 ألف لاجئ.
يقع المخيم على شاطئ البحر الأبيض المتوسط إلى الغرب من المدينة -التي تحمل الاسم ذاته في وسط قطاع غزة- وقد تم توفير مساكن مؤقتة في المخيم للاجئين الأصليين، الذين كانوا قد فروا من بيوتهم في وسط وجنوب فلسطين نتيجة لحرب عام 1948.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.