موقع روسي: الكلمة الأخيرة للمجر في انضمام السويد للناتو رغم مصادقة تركيا | سياسة – البوكس نيوز
البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول موقع روسي: الكلمة الأخيرة للمجر في انضمام السويد للناتو رغم مصادقة تركيا | سياسة والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول موقع روسي: الكلمة الأخيرة للمجر في انضمام السويد للناتو رغم مصادقة تركيا | سياسة، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
وافق البرلمان التركي على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكن الكلمة الأخيرة تبقى للمجر، الدولة الوحيدة التي لم تصدّق بعد على طلب ستوكهولم، الذي قدمته بعد بدء الصراع في أوكرانيا.
وفي تقريره الذي نشره موقع “نيوز ري” الروسي يقول الكاتب سونا رستموفا إن محللين سياسيين يقولون إنه بعد موافقة أنقرة، من غير المرجح أن تقف بودابست أمام انضمام السويد الكتلة.
كيف صوَّت البرلمان التركي؟
وأوضح الكاتب أنه في 23 يناير/كانون الثاني الحالي، صادق البرلمان التركي على طلب السويد للانضمام إلى الناتو. بعد جلسة استمرت 4 ساعات بخصوص هذه المسألة، صوّت 287 نائبا لصالح المبادرة، مقابل 55 ضدها، بينما امتنع 4 عن التصويت.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وقّع الوثيقة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تاركا الكلمة الأخيرة لمجلس الأمة الكبير. ونتيجة لذلك، وبعد عام ونصف العام من المساومة أعطت أنقرة الضوء الأخضر لعضوية السويد في الحلف.
لماذا وافقت تركيا على انضمام السويد إلى الناتو؟
وأفاد الكاتب أن تركيا كانت تمنع انضمام السويد إلى الحلف منذ مايو/آيار 2022. وفي نهاية يونيو/حزيران 2022، وقّعت أنقرة وستوكهولم وهلسنكي مذكرة مدريد، وهي خريطة طريق لعملية قبول دول الشمال في الناتو. ومع ذلك، لم يلقَ تنفيذ السويد لهذه الاتفاقية ترحيب تركيا، التي استغلت الوضع وطالبت ستوكهولم ليس بتصنيف حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية فقط؛ بل وتسليم أعضائه.
وذكر أنه في البداية، امتنعت السلطات السويدية عن تلبية مطالب السلطات التركية، ولم تُجرِ تغييرات على الدستور “لمكافحة الإرهاب بصرامة أشد”، إلا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023. وبحلول نهاية العام، بدأت ستوكهولم بتسليم الناشطين الأكراد إلى أنقرة.
ما العلاقة بين انضمام السويد إلى الناتو ومقاتلات “إف- 16″؟
وذكر الكاتب أن تركيا تربط الموافقة على طلب السويد باعتماد الكونغرس الأميركي قرارا بشأن بيع طائرات مقاتلة من طراز “إف- 16” لها. ويشار إلى أن السلطات التركية كانت تتفاوض منذ فترة طويلة مع واشنطن بشأن استئناف صفقة الدفاع. وفي المقابل كشف أعضاء بارزون في الكونغرس أن الموافقة مربوطة بتخلّي أنقرة عن اعتراضاتها على انضمام السويد إلى الناتو.
وفي يناير/كانون الثاني 2023، أبلغت إدارة بايدن الكونغرس رسميا عن استعدادها لهذه الصفقة. وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، أكملت أنقرة وواشنطن المفاوضات الفنية بشأنها. وفي 17 يناير/كانون الثاني الجاري، أكد منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، أن بايدن يؤيد بيع طائرات “إف- 16” إلى تركيا، وتحديث المقاتلات الحالية.
كيف ستتصرف المجر؟
وبيّن الكاتب أن المجر تعدّ الدولة الوحيدة حاليا التي تمنع السويد من الانضمام إلى الناتو. وفي 15 يناير/كانون الثاني الحالي، أفادت قناة “آي تي في” التلفزيونية، نقلا عن زولت سيميون نائب رئيس الوزراء المجري، أن برنامج الحكومة للدورة البرلمانية الربيعية لعام 2024 لا يتضمن التصديق على اتفاقية انضمام السويد إلى الحلف.
وينقل الكاتب عن المحلل سيرجي ستانكيفيتش، أن المجر ستوافق على انضمام السويد إلى الناتو بعد تسوية القضايا المالية مع الاتحاد الأوروبي.
ويقول ستانكيفيتش “بودابست لم تتلق قدرا كبيرا من الإعانات من الاتحاد الأوروبي، وهو ما أحجمت عنه بروكسل في محاولة للضغط على أوربان، حتى تجبره على تخصيص المساعدات لأوكرانيا. وليس لدى المجر أي اعتراضات جوهرية، فالقرار سيكون لصالح قبول السويد، وهذا أمر واضح بالفعل. وستكون هناك مناورات وراء الكواليس بشأن المال”.
كيف قيّمت روسيا قرار أنقرة؟
وحسب الكاتب، يرى قسطنطين كوساتشيف، نائب رئيس مجلس الفدرالية الروسي، أن تركيا أضاعت فرصة العمل لصالح الإنسانية جمعاء؛ من خلال التصديق على “بروتوكول” انضمام السويد إلى الناتو. ومن جانبه، أعرب المؤرخ التركي والمحلل السياسي، محمد بيرينجيك، عن أسفه لموافقة أنقرة على انضمام السويد إلى الحلف.
وأضاف بيرينجيك “موقف الناتو تجاه الأكراد معروف. وأن توسيع التحالف لا يلعب ضد روسيا فحسب، بل يهدد جميع الدول الأوراسية بما في ذلك تركيا التي تحيط بها دول الكتلة من جميع الجوانب”.
ووفقا له، “يتطلب الحفاظ على سياسة متوازنة إنشاء شراكة إستراتيجية مع الدول الأوراسية، التي تعاني -أيضا- من عدوان الولايات المتحدة والناتو”. ويعتقد بيرينجيك أنه للتغلب على أزمة الاقتصاد التركي، تحتاج البلاد إلى الحفاظ على علاقات إستراتيجية، بما في ذلك مع روسيا والصين وإيران.
ويضيف بيرينجيك “الناتو بحد ذاته يشكل تهديدا للعالم أجمع. وتفوق مخاطر توسعه مجرد التهديد. كل المشكلات تأتي من عدوان الحلف في تايوان وأوكرانيا وسوريا والعراق وما إلى ذلك”.
وينسب الكاتب -كذلك- إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف قوله “أخذ أردوغان فترة راحة من أجل إظهار ثقل تركيا في الحلف من ناحية، ومن أجل الحصول على بعض الضمانات من الحكومة السويدية حول ما يتعلق بنشاطات حزب العمال الكردستاني من ناحية أخرى. لكن الأهم من ذلك كله هو محاولة الضغط على الولايات المتحدة من أجل تسليم طائرات إف- 16”.
وأضاف بوشكوف “تؤكد عضوية السويد الموقف الأمريكي بضرورة اتحاد الغرب، وبأن الحياد من مخلّفات الماضي؛ حيث أصبحت منطقة البلطيق في الوقت الراهن خاضعة بالكامل لسيطرة دول الناتو، مما يقضي على الحياد على مستوى الجغرافيا السياسية الحديثة ويعد تقدما آخر شرق روسيا”.
وفي ختام التقرير، أشار بوشكوف في معرض حديثه عن الإجراءات الانتقامية، إلى أن روسيا ستعزز حدودها الشمالية، رغم استبعاد السلطات الروسية إمكانية تشكيل هذه الدول تهديدا، غير أنها تأخذ بعين الاعتبار انتماء هذه الدول الآن إلى كتلة معادية لها.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.