هل يمكن لأوبك بلس أن تدعم أسعار النفط العام المقبل؟ | اقتصاد – البوكس نيوز
البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول هل يمكن لأوبك بلس أن تدعم أسعار النفط العام المقبل؟ | اقتصاد والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول هل يمكن لأوبك بلس أن تدعم أسعار النفط العام المقبل؟ | اقتصاد، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
قال تقرير بموقع “أويل برايس”، إن تحالف أوبك بلس قد يتدخل مرة أخرى إذا انخفضت أسعار النفط أكثر وكان الطلب مخيبا للآمال.
لكن التقرير أشار إلى أن ما وصفها بـ “الخلافات داخل المجموعة” قد تجعل عملية اتخاذ قرار بالإجماع -بشأن سياسة الإنتاج- أكثر صعوبة العام المقبل.
وارتفعت أسعار النفط، أكثر من 2% يوم الجمعة الماضي، لكن الخامين القياسيين انخفضا للأسبوع السابع على التوالي، وهي أطول سلسلة انخفاضات أسبوعية في نصف عقد، بفعل المخاوف المستمرة من زيادة المعروض.
وقررت أوبك بلس في اجتماعها الأخير تنفيذ تخفيضات إضافية طوعية للإنتاج بنحو 2.2 مليون برميل يوميا، بما يشمل تمديد التخفيضات الطوعية السعودية والروسية الحالية البالغة 1.3 مليون برميل يوميا، لكن أعضاء المجموعة لم يتفقوا بالإجماع على تمديد، أو تعميق الخفض الطوعي للنفط.
كما دعا السعودية وروسيا كل الدول الأعضاء في أوبك بلس إلى الانضمام لاتفاق المجموعة على خفض إنتاج النفط.
وأرجع تقرير أويل برايس للكاتبة تسفيتانا باراسكوفا انخفاض أسعار النفط عقب قرار أوبك بلس إلى:
- تضخم المخزونات الأميركية.
- المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني.
- المخاوف من ضعف نمو الطلب العالمي على الخام.
ورأت الكاتبة أنه يتعين على مجموعة أوبك بلس -وتضم منظمة أوبك وأعضاء آخرين في مقدمتهم روسيا- أن تتعامل مع كل إشارات الهبوط مع تركيز السوق حاليا على الطلب بدلا من العرض.
أسعار النفط العام المقبل
وذكرت الكاتبة أن إدارة سوق النفط من قِبل تحالف أوبك بلس ستكون أساسية لتحديد مصير الأسعار في العام المقبل.
ونقلت عن محللين قولهم، إن “التوقعات المستقبلية لسوق النفط تعتمد إلى حد كبير على سياسة أوبك بلس”.
وأفاد هؤلاء بأن تخفيضات أوبك بلس الأخيرة ستكون كافية لمحو الفائض المتوقع سابقا في السوق للربع الأول من 2024، لكن السوق ستبدو متوازنة إلى حد كبير خلال النصف الأول من 2024.
وحسب الكاتبة، تتوقع مجموعة “إي إن جي” أن يُتداول خام برنت عند أدنى مستوياته عند 80 دولارا في مطلع العام المقبل، بينما تتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 91 دولارا للبرميل خلال الربع الثاني من 2024 عندما يعود السوق إلى العجز.
معضلة الإنتاج الأميركي
رأت الكاتبة أن منظمة أوبك بلس تواجه حاليا المعضلة القديمة نفسها، التي تتمثل في كيفية مواجهة ارتفاع الإنتاج الأميركي ومنعه من تقويض جهود التحالف لدعم الأسعار.
وينمو العرض من خارج منظمة أوبك بلس -تقول الكاتبة- بوتيرة أسرع مما كان متوقعا في السابق، ويقوده إنتاج قياسي من النفط الخام الأميركي الذي واصل الارتفاع.
وسجل إنتاج النفط الخام الأميركي رقما قياسيا شهريا جديدا بلغ 13.236 مليون برميل يوميا في سبتمبر/أيلول الماضي، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة.
وقالت الكاتبة، إنه سيتعين على مجموعة أوبك بلس أن تأخذ بعين الاعتبار العديد من المتغيرات في سياسات إدارة السوق في العام القادم، بما في ذلك “التهديد الجديد” لحصتها في السوق في ظل ارتفاع الإنتاج الأميركي والدول غير الأعضاء في التحالف.
عامل الطلب
قالت الكاتبة، إنه يُنظر إلى الطلب حاليا على أنه عامل يدفع نحو هبوط أسعار النفط، خاصة الطلب في مطلع العام المقبل في وقت تهيمن المخاوف بشأن أداء أكبر اقتصادين في العالم (الولايات التحدة والصين)، على معنويات السوق.
وهذا الأسبوع عدّلت وكالة “موديز” توقعاتها بشأن التصنيفات الائتمانية للحكومة الصينية من مستقرة إلى سلبية، وقالت، إن تغيّر التوقعات يعكس المخاطر المتزايدة المرتبطة بالنمو الاقتصادي المنخفض هيكليا، والمستمر على المدى المتوسط والتقليص المستمر لحجم قطاع العقارات.
ورجّحت موديز أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي للصين إلى 4% في عامي 2024 و2025، وإلى متوسط 3.8% في الفترة من 2026 إلى 2030.
لكنّ الصين عبّرت عن “خيبة أملها” حيال قرار وكالة موديز، وأكدت في بيان أن لديها القدرة على التصدي للمخاطر والتحديات.
وقالت، إنها صمدت أمام المخاطر والتحديات من الخارج والداخل، مما أدى إلى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.2% على أساس سنوي خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.