الان – إسبانيا وبلجيكا: حان وقت الاعتراف بدولة فلسطين.. وعلى إسرائيل ألا تستهدف المدنيين . جريدة البوكس نيوز

قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة، إن الوقت قد حان للاعتراف بدولة فلسطين ومن المهم اعتراف الاتحاد الأوروبي بذلك.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء بلجيكا، ألكسندر دي كرو، في معبر رفح، أكد سانشيز، أنه لابد من وقف أعمال العنف في غزة وإيصال المساعدات.

اقرأ ايضا: بوتين لزعماء العالم: ألا يصدمكم أن تصبح غزة مقبرة كبرى للأطفال؟

وأضاف: “يجب أن يكون هناك نقطة لإيصال المساعدات من إسرائيل أيضًا”، قائلًا: “نعمل نحو تحقيق الدولتين ليحل السلام، وطالبنا السلطات الإسرائيلية بوقف إطلاق النار بشكل نهائي في غزة”.

وتابع رئيس الوزراء الإسباني: “تحرير المزيد من الرهائن الخطوة الأولى نحو وقف إطلاق النار بشكل دائم، لافتًا إلى أن رحلته للمعبر أتت ثمارها وهدفها هو مشاركة جميع الأعضاء في نشر التضامن والسلام.

وشدد على ضرورة وفق إطلاق النار لمعالجة الأزمة والوضع الإنساني الكارثي الذي يلحق بالشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنهم يسعون لإدخال المزيد من المساعدات الطبية والوقود إلى غزة هذا الأسبوع.

وأكد سانشيز أنهم يسعون إلى السلام وإنهاء العنف الذي خيم على المنطقة بأكملها لعقود، قائلًا: “يجب إحلال السلام بين إسرائيل وفلسطين”.

وأشار إلى أنه لا يمكن العيش تحت هذه الحرب والمعاناة لمدة أطول من ذلك، مشددًا على ضرورة احترام القانون الدولي وعدم استهداف المدنيين.

كما أكد على أن الحل الوحيد لهذه الأزمة هو حل الدولتين والتزام بمعايير المجتمع الدولي، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي دعيا إلى مؤتمر لإحلال السلام في أسرع وقت ممكن.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، ضرورة وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة والبحث عن حلول سلام متمثلة بحل الدولتين.

وقال كرو: “وقف إطلاق النار المؤقت خطوة للمضي قدمًا ولكنها ليست كافية وهو حل دولي ونسعى لوقف دائم لإطلاق النار”.

وأضاف: “رسالتنا بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي تتمثل بأن الحل السياسي هو الوحيد الممكن وليس العسكري”.

وتابع: “لا بد من إنهاء الاعتداءات ووقف إطلاق نار دائم ولإسرائيل الحق في الدفاع عن المدنيين والهجمات الإرهابية المرعبة التي ارتكبتها حماس”.

ودعا رئيس الوزراء البلجيكي، تل أبيب إلى احترام القوانين الدولية قائلا: “لا بد لإسرائيل والعمليات العسكرية أن تحترم القانون الدولي الإنساني”.

(إسرائيل تحتج)

وفي أعقاب تصريحات رئيسي وزراء البلدين، احتجت إسرائيل على تلك التصريحات الداعمة للفلسطينيين، وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية استدعاء سفيري إسبانيا وبلجيكا.

من جانبه، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو “يدين بشدة” تصريحات رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا.

وقال مكتب نتنياهو إن مسؤولي البلدين “لم يحملا حماس كامل المسؤولية عن ارتكاب جرائم بحق الإنسانية وذبح مواطنينا واستخدام الفلسطينيين كدروع بشرية”، وفق التعبير الإسرائيلي.

وكانت حركة حماس وإسرائيل قد اتفقتا على هدنة إنسانية في غزة لمدة 4 أيام، والتي دخلت، في السابعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي، حيز التنفيذ، ليتوقف بموجبها القصف الإسرائيلي الذي راح ضحيته قرابة 15 ألف شخص في القطاع، وأكثر من 30 ألف جريح.

ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية إطلاق 50 أسيرًا  إسرائيليًا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كافة مناطق القطاع.

اقرأ ايضا: بعد دعوة سانشيز.. البرلمان النرويجي يوافق على مقترح للاعتراف بدولة فلسطين مستقلة

يذكر أنه في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، شنت حماس هجومًا غير مسبوق على إسرائيل تسببت في مقتل 1200 شخص، حسب السلطات الإسرائيلية، وتحتجز المقاومة الفلسطينية نحو 240 رهينة في قطاع غزة منذ الهجوم.