الان – إسرائيل توافق “بشروط” على المقترح القبرصي بشأن مساعدات غزة . جريدة البوكس نيوز

أفادت وسائل إعلام قبرصية، اليوم الخميس، بأن إسرائيل أعطت قبرص موافقة مبدئية على إنشاء ممر بحري لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي دمرته الحرب.

واقترحت قبرص إنشاء ممر لجمع وتفتيش وتخزين المساعدات في الجزيرة قبل شحنها إلى قطاع غزة.

اقرأ ايضا: الأمم المتحدة تطلب تحقيقات إسرائيل بشأن الإعـ دامات الميدانية بحق أهالي غزة

ووفقًا للإعلام القبرصي فإن الاقتراح الذي يجري التفاوض بشأنه، منذ أكثر من شهر، يأتي من أجل إدخال كميات كبيرة من المساعدات إلى قطاع غزة حيث يعاني نحو 2,4 نسمة من نقص مزمن في المياه والغذاء والوقود والأدوية وغيرها من مقومات الحياة في ظل دخول محدود للمساعدات.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليئور حيات، إن إسرائيل وافقت مبدئيًا على نظام يسمح بفحص المساعدات الدولية “تحت إشراف إسرائيلي” في قبرص قبل تسليمها مباشرة إلى قطاع غزة.

وكان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، قد تبنى، الأسبوع الماضي، مشروع قرار يدعو إلى زيادة “واسعة النطاق” للمساعدات الإنسانية إلى غزة.

وفي معرض تصريحاته لوكالة فرانس برس، قال حيات: “هناك موافقة مبدئية على هذا الإجراء لكن لا تزال هناك بعض المشاكل اللوجستية التي تنتظر الحل”.

ونقلت وكالة الأنباء القبرصية، عن مصادر رسمية قولها إن قبرص أنهت الجزء الخاص بها من الإجراءات قبل أن تثار مسألة أمن السفن التي تقترب من غزة وأمن أطقمها ومن سيتسلم المساعدات.

في غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلية إيلي كوهين، خلال زيارته لقبرص الأسبوع الماضي، عن دعمه إيجاد طريقة عملية وسريعة للمساعدات الإنسانية المرسلة إلى غزة عن طريق البحر.

وقال كوهين إن قبرص وإسرائيل شريكين إقليميين آخرين يروجان للمبادرة لتسهيل نقل المساعدات “بطريقة منظمة ومدققة جيدًا” وبموجب الخطة سيتم فحص المساعدات في قبرص من قبل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن إسرائيل.

وتهدف المبادرة إلى تعزيز عمليات الإغاثة الإنسانية لقطاع غزة من خلال استيراد كميات كبيرة من المساعدات عن طريق السفن بدلا من التسليم المحدود بالشاحنات عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

وأبدت نيقوسيا استعدادها لتقديم كميات كبيرة من المساعدات من خلال “شريان الحياة البحري” الذي من المتوقع أن يوفر “تدفقا مستداما للمساعدات الإنسانية بكميات كبيرة للمدنيين” في غزة.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 21 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.4 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: من رفض المقترح الروسي لإنشاء مستشفى ميداني في رفح؟.. بوتين يجيب

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.