الان – استياء غربي كبير من ضعف الهجوم الأوكراني المضاد.. وتقرير يشير إلى فساد . جريدة البوكس نيوز

أثار إعلان الرئاسة الأوكرانية عن قرار الرئيس فلاديمير زيلينسكي، بإقالة وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، وتعيين رستم عميروف، الذي يدير حالياً صندوق أملاك الدولة خلفًا له، تساؤلات وتكهنات كثيرة بشأن خلافات غربية واستياء حول وتيرة الهجوم المضاد الذي تشنه كييف ضد تقدم العملية العسكرية الروسية، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وأشارت الوكالة الألمانية، إلى أنه بدأت يلوح في الأفق بوادر خلافات غربية أوكرانية بشأن الهجوم المضاد وتقدير كييف للموقف بعد مرور أكثر من عام ونصف العام على الحرب الروسية.

وبات حلفاء أوكرانيا الغربيين  على رأسهم الولايات المتحدة يشعرون باستياء كبير من كييف بسبب بطيء تقدمها في الهجوم المضاد، مشيرًة إلى أن الأمر لم يقف عند حد التعبير عن خيبة الأمل من حجم التقدم المحرز، بل وصل إلى درجة التراشق.

ودعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في إسبانيا الأسبوع الماضي، منتقدي الهجوم الأوكراني المضاد، إلى أن “يلتزموا الصمت”، معتبراً أن “انتقاد بطء الهجوم المضاد يعادل البصق في وجه جندي أوكراني يضحي بحياته” من أجل تحرير بلاده.

واقترح كوليبا “على جميع من يوجهون انتقادات أن يصمتوا ويأتوا إلى أوكرانيا ويحاولوا تحرير سنتيمتر مربع واحد بأنفسهم”.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مسؤول في مكتب زيلينسكي، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن استبدال وزير الدفاع الأوكراني ربما يكون له كثير من الأسباب، من بينها أن كييف تحتاج إلى قيادة جديدة مع استمرار الحرب، فضلاً عن الجدل والانتقادات المثارة في أوساط المجتمع المدني الأوكراني ووسائل الإعلام بشأن “فضائح التعاقدات”، بالإضافة إلى رغبة ريزنيكوف في التنحي عن منصبه.

وأشارت الصحيفة إلى تحقيقات صحفية خلصت إلى وجود “تلاعب” في تعاقدات الجيش الأوكراني، حيث تم سداد فواتير أعلى بكثير من القيمة الحقيقية لإمدادات أساسية له مثل “البيض والفول المعلب وسترات شتوية”.

وذهبت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية إلى الطرح ذاته، وربطت بين تغيير وزير الدفاع الأوكراني وقضايا الفساد التي طالت وزارة الدفاع.

اقرأ ايضا: البرهان عقب لقاء السيسي: الجيش لا يسعى  إلى الاستمرار في حُكم السودان

ورأت الشبكة أنه “رغم أن ريزنيكوف لم يُدَن في أي من تلك القضايا، لكنه لا يزال ينظر للفضائح على أنها ألحقت الضرر به بالتبعية”.