الان – الخليج العربي؛ أوجُه متعدِّدة للثقافة . جريدة البوكس نيوز

الان – الخليج العربي؛ أوجُه متعدِّدة للثقافة . جريدة البوكس نيوز

البوكس نيوز – نتحدث اليوم حول الخليج العربي؛ أوجُه متعدِّدة للثقافة . جريدة البوكس نيوز والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول الخليج العربي؛ أوجُه متعدِّدة للثقافة . جريدة البوكس نيوز، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

اختزل الخليج العربي في صورة واحدة هي الجمل والصحراء، وهي صورة نمطية رسخها الغرب صحبتها رؤية فوقية، في حين أن الخليج ظل معتزا بالجمل ولا ينكر الصحراء بل يعتز بكونه إنسان روض الصحراء لكي تكون حياته بها أسهل وأيسر ، وليس أدل علي هذا بيوت السدو التي تتحدي الرمال والحر الشديد .

كما مثل اكتشاف النفط في منطقة الخليج العربي مرحلة أخري في بناء صورة نمطية للخليج العربي، لكن سرعان ما استطاع الخليج العربي بناء صورة مغايرة ، فالثروة لا تعني الرفاهية المطلقة أو إنفاق المال بلا حدود ولا عائد، فعبر الصناديق السيادية واستثمارتها الجيدة، باتت هذه الصورة النمطية تأخذ منحي عكسي المنحي السلبي الذي حاول الغرب أن يجسده، فصار يسعي لاستثمارات هذه الصناديق في بلاده وأعتبرها أساسية لدعم اقتصادياته .

اعادة الاكتشاف

إن جغرافيا منطقة الخليج العربي الممتدة من البحر الأحمر إلي الخليج العربي ، ليست صحراء فقط ، بل هي بيئة متنوعة ، مما يجعلنا نعيد بناء رؤيتنا لها عبر الجغرافيا الثقافية ، ما بين الزراعة الحضرية في عسير واليمن والواحات، وبين مواني تجارية مثل مسقط وصحار وجدة ومخا والحديدة ، وبين رعاية الإبل وزراعة النخيل إلي صيد اللؤلؤ وطقوسه، وبيئة صيد الأسماك ، نحن هنا أمام مساحات من الثراء التراثي والثقافي ، الجمل والصحراء هنا حضارة تقدم التحدي والابداع عبر العصور ، فالعرب هجنوا من الجمال أنواع منها الذي يحمل طن ونصف لحمل بضائع للتجارة، أو السريعة التي تنقل البريد والتي شاعت بسببها مسابقات الهجن في الخليج العربي والتي بدأت كصورة غريبة علي من لا يعرف الثقافة العربية الأصيلة، فسابقات الهجن صارت تجذب الأن مشاهدين في تتابع ينبيء عن تحول هذه السابقات إلي أحداث جاذبة للسياحة ، البيئة القاسية في الخليج العربي جعلت الإنسان صاحب جلد صلب عتيا علي الانكسار ، وهو ما ظهر جليا في حركة الفتوحات الإسلامية .

بناء ثقافي جديد قديم

اكتشف العالم الخليج العربي في السنوات الأخيرة ، حينما أراد الخليج العربي إعادة اكتاشف ذاته وتراثه بعد طفرة النفط التي طغت علي كل مناحي الحياة، ويعود الفضل في ذلك إلي إعادة الاعتبار للعادات والتقاليد الشعبية ، فتمسك النخب الخليجية بالزي الوطني كان دافعا بمرور الوقت إلي إعادة الاعتبار للتراث والثقافة الوطنية، تجاور مع هذا تمسك الأجيال القديمة بتراث صيد اللؤلؤ ، فنري كبار السن يرون بفخر عن حرف صيد اللؤلؤ فالطواشي مهنة من يقوم بشراء وبيع اللؤلؤ ، وهو الذي يسوقه في موانيء الهند وغيرها، والغواص أو ” الغيض ” الذي يغوص في الخليج لجمع المحار ، ” السيب ” الذي يقوم بسحب الغواص من مياه الخليج، ” الجلاس ” أو ” اليلاس” وهو الذي يقوم بفتح المحار لاستخراج اللؤلؤ، ” النهام ” الذي يغني لطاقم السفينة، ” السكوني” وهو الذي يمسك بدفة السفينة طبقا لتعليمات قائدها، ” النوخذة ” قائد السفينة، ظل جيل من النواخذ موجود إلي وقت قريب ووثقت حياة بعضهم، فعد توثيق صيد اللؤلؤ في أفلام وثائقية مادة ثرية ، قادت لتوثيق علمي ممنهج نراه في كتابات عالم الجغرافيا التاريخية الكويتي عبد الله يوسف الغنيم، لنصل إلي الوعي الخليجي المتنامي بالتراث الشعبي فأسس في عام 1981 م ( مركز التراث الشعبي لمجلس دول التعاون الخليجي ) والذي اتخذ من الدوحة مقرا له منذ عام 1982 م إلي إغلاقه في 2005 م ، بالرغم من قيامه بمجهودات متعددة ، أبرزها مجلته التي عدت سجلا جيدا لتراث الخليج العربي، حتي رأينا الأن دورا متصاعدا خليجيا وعربيا ودوليا ل ( معهد االشارقة للتراث ) فأنشطته الأكاديمية مميزة وكذلك جهوده في التوثيق ولكن أيضا أنشطته المتفاعله مع الناس خاصة المهرجانات والأيام التراثية .

هذا يقودنا إلي تجربة خليجية عربية كانت لها دور في تقديم الوحدة والتنوع في التراث السعودي هي مهرجان الجنادرية، هذا أول مهرجان له دور في تقديم الوحدة والتنوع في الثقافة والتراث علي أراضي السعودية، لكن مع تزايد الإدراك خاصة مع كوادر وطنية مدركة لأهمية التفاعل التراثي والثقافي علي الصعيد الدولي ، رأينا جهودا متعاضدة لوضع التراث اللامادي الخليجي علي قائمة التراث العالمي ، كان النجاح في عدد من الملفات دافعا للبحث عن هذا التراث بكثافة علي شبكة الانترنت ، وهو في حالة مثل القهوة العربي دافعا للإقبال عليها حتي صارت بعض الفنادق الكبري تقدم القهوة العربي، كانت كل من السعودية وعمان وقطر في عام 2015 م قدموا القهوة العربي كملف لتسجيلة علي قائمة التراث العالمي ونجحوا في ذلك نجاحا مبهرا، كان عنوان الملف ( القهوة العربية رمزا لكرم الضيافة) لا تعد القهوة مشروب بل طقوس اجتماعية وثقافية تعكس العراقة العربية، هنا نستحضر ملفا أخر هو ( الصقارة ) سجلت تحت عنوان ( البيزرة تراث إنساني حي ) وذلك عام 2016 م ، تشاركت في تقديم هذا الملف عدد من الدول هي : السعودية ، الإمأرات ، قطر، سورية ، المغرب ، إسباينا ، بلجيكا، التشيك، كوريا الجنوبية ، منغوليا ، النمسا ، إيطاليا ، باكستان ، كازاخستان .. الخ ، الصقارة هي استخدام الطيور الجارحة في الصيد ، خاصة الصقور والنسور ، ، صارت إرثا ثقافيا لمنطقة الخليج العربي ، التي كان لها دور كبير في الحفاظ عليه، إن أكثر الملفات التي كان لها مردود اقتصادي فضلا عن الثقافي كان تسجيل نخيل التمر الذي عنون ملفه ( نخيل التمر : المعارف ،المهارات ، التقاليد ، الممارسات ) شاركت عدد من الدول العربية في تسجيل هذا الملف هي : السعودية ، البحرين ، مصر ، العراق ، الأردن ، الكويت ، موريتانيا ، عمان ، الإمارات ، تونس ، السودان ، فلسطين .. الخ ، لقد أعقب أعلان التمر ونخيلة علي قائمة التراث العالمي أن برز التساؤل عنه وتزايد الطلب علي التمور والمنتجات الحرفية المرتبطة بنخيل التمر .

إن هذا كله لم يبرز في منطقة الخليج العربي من فراغ بل من نتاج للتعليم الذي برز في البحرين والكويت مبكرا ، منذ عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين ، هذا ولد عقلا جمعيا نشر الثقافة المعاصرة ، لنري دورا للأندية الثقافية في أرجاء السعودية لنري تيارا متدفقا من الأدب عبر الرواية الخليجية التي صارت تترجم الأن لعدد من اللغات ، وإذا كانت الرواية جنس أدبي معاصر ، فإن الشعر النبطي له حضوره في الساحة الثقافية في الخليج، هذا كله بلور لاحقا العديد من المؤسسات الثقافية .

المؤسسات الثقافية

يوما بعد يوم صار الخليج العربي في حاجة لمؤسسات ثقافية عصرية تقدم ثقافته وتراثه وتبني أجيالا جديدة ، هذه المؤسسات لابد أن يكون لها حيوية التفاعل علي أصعدة متعددة عبر برامج غير تقليدية، لذا نري الأن في الخليج العربي عددا من هذه المؤسسات التي تلعب أدورا متعددة من هذه المؤسسات :

إثراء : إثراء ، مركز الملك عبد العزيز الثقافي في الظهران يعد أحد أكبر المراكز الثقافية في العالم وأكثرها حداثة من حيث استخدام التقنيات ، وبالرغم من عمره القصير فإنه نجح في رسم شخصيته ، مساحته 80 ألف متر مربع ويتكون من عدة بنايات مصممة ببراعة تعبر عن صخور الصحراء من بعيد وتفاعلها مع البيئة المحيطة بها في عدة بنايات متجاورة تضم برج إثراء يتكون من 18 طابق ، ومختبر الأفكار يتكون من 3 طوابق ، ومكتبة من 4 طوابق ، لنري فيه معرض الطاقة ومتحف الطفل مسينما ومسرح ومساحات تقدم أنشطة مكثفة ، تتفاعل فيه لتجذب الأجيال الجديدة والأفكار ، صار إثراء مكانا يزوره الألاف لكي يستمتعوا ليس بروعة العمارة بل أيضا بالأنشطة اليومية .

كتارا : كتارا أو الحي الثقافي في الدوحة مكان يقدم لنا اقتصاديات الثقافة عبر الدمج بين الأنشطة الفنية والثقافية والأنشطة الاقتصادية المصاحبة ، هذه التجربة واعدة في معطياتها ، فالزائر يشاهد معارض فنية تتغير علي مدار العام لنري معرض فن تشكيلي قادم من الإكوادرو للفنان فرنز ديل ، ومعرض الكاباك نيان : طريق الاينكا العظيم ، ثم في جلسات الرواي في أيام الخميس والجمعة و السبيت يستمع لحكايات من الحكي الشعبي ، فضلا عن حفلات الموسيقي والغناء والمؤتمرات ، ولا تستطيع أن تغادر كتارا دون أن تزور متحف الطوابع العربية .

مكتبة محمد بن راشد ( دبي ) : تعد أحدث المشروعات الثقافية في الخليج العربي، تضم أكثر من مليون كتاب ورقي ورقمي ، كما أن بها معارض وقاعات للمؤتمرات والأهم أنها صممتعلي شكل كتاب مفتوح يرمز إلي أن دبي تتلقي وتنتج المعرفة، هنا تبدو هذه المكتبة كمؤسسة ثقافية واعدة ، وتحولت في زمن قصير إلي مكان يرتاده زوار دبي ، فعدت نقلة نوعية لطبيعة السياحة في المدينة التي انتقلت من الترفيه إلي الصورة التي تعكس الثقافة والفنون، تلاتفع المتبة إلي 7 طوابق بها أكثر من 400 مخطوطة كلها من النوادر، فضلا عن نوادر الكتب المطبوعة .

مركز جابر الأحمد : علي شاطيء مدينة الكويت صرح معماري مستلهم من العمارة الإسلامية، هو مركز جابر الأحمد الثقافي والفني وهو بناية متعددة الوظئف البارز منها وظيفة دار الأوبرا، لكنك ستري المعارض والمحاضرات والمؤتمرات في المركز نشطة مما يجعله مركزا محطة للإبداع والتنوير والتلاقح الثقافي والفني ، وعنوانا للكويت وهويتها .

دار الأوبرا السلطانية : في مسقط دار الأوبرا السلطانية التي تعد الأن علي الصعيد الدولي من دور الأوبرا التي يجري البحث عن جدول حفلاتها علي مدار العام ، فالبرغم من أنها أول دار أوبرا في الخليج العربي ، غير أنها سرعان ما تجاوزت ذلك لكي تكون صرحا يحسب له الحساب في الأحداث الفنية ، تتكون الدار من 8 طوابق علي مساحة 80 ألف متر مربع منها 3 طوابق تحت الأرض، افتتحت الدار عام 2011 م ، البناية بها روح فياضة من العمارة الإسلامية ، أكبر قاعتها تستوعب 1100 من الجمهور .

إن المؤسسات الثقافية المعاصرة في الخليج العربي تنقل الثقافة نقلة غير مرئية الأن فالعاملين بها حاليا معظمهم من الشباب الخليجي الذي نال تعليما رفيع المستوي ، هذا ما يعني ضمنا أننا ننتظر جيلا جديدا من الكوادر المؤهلة التي تكتسب خبرات متراكمة لادارة العمل الثقافي في المستقبل ، لذا علينا أن ننتظر في العشر سنوات القادمة بروز أسماء من داخل هذه المؤسسات ، يبرز هذا مثلا في عدد من المكتبات في الخليج العربي مثل مكتبة الملك فهد في الرياض والتي تعد أفضل المكتبات الوطنية في المنطقة العربية حاليا ، ومكتبة قطر التي تعد صرحا للمعرفة في الخليج العربي هو عنوان المكتبات في المنطقة بمشارعها المتعددة وشراكاتها الدولية .

علي جانب أخر يحسب لصانع القرار في الخليج العربي أنه حين شيد مؤسساته الثقافية والتراثية ، حرص علي أن تكون معالم معمارية في المدن ، بحيث صار التقاط الصور أمامها أو في قاعاتها معتادا ومعتاد أيضا أن يقوم الزوار بنشر هذه الصور ، هذا ما يشي أن هذه المعالم نجحت في بناء صورة مميزة علي غرار متحف لوفر أبوظبي بقبته وردهاته ، ومتحف الفن الإسلامي في الدوحة ، إننا في هذا السياق نذكربأن ساعة الحرم المكي المطلة عليه في برج مرتفع جعلها في أذهان المسلمين في كل أنحاء العالم تضاهي ساعة بج بن في لندن ، بل لدينا معالم معمارية في الخليج تتكرر كصور ذهنية تعكس صورة الخليج الجديدة كمسجد الدولة في الكويت ، أو مسجد كورنيش جدة ، أو مسجد الشيخ زايد في أبوظبي ، أو مسجد السلطان قابوس في مسقط وغيرها ، كل مسجد من هذه المساجد صار ملهما للمعماريين في تفاصيله الدقيقة حتي في توزيع الظل والضوء وهو ما تميز به مسجد السلطان قابوس وكذلك مسجد الكورنيش في جدة فعلي صغر حجمه فاز بجائزة الأغا خان للعمارة .

دبلوماسية وثقافة الجوائز

منذ سبعينيات القرن العشرين بدأ الخليج العربي يلتفت لفكرة الجوائز وقيمتها المحفزة سواء علي الصعيد الوطني أو الدولي ، حتي صار لدينا جائزتين مهمتين تمثلان في نتائجهما مؤشرا علي من يفوز بجوائز دولية أخري ، مثل جائزة نوبل في فروعها العلمية التي فاز بها عدد من حصلوا علي جائزة الملك فيصل التي تتميز بصرامتها ، وكذلك جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ، لتتابع الجوائز وتتنوع لكننا هنا لابد أن نري الجوائز الخليجية وقد تابعها الألاف مثل جائزة الرواية ( البوكر ) التي هي حدث عربي سنوي ينتظره القراء لمعرفة من هو الفائز ، ثم جائزة كتارا للرواية والتي قدمت أقلاما جديدة للساحة الأدبية ، لكن دبلوماسية وثقافة الجوائز تجاوزت هذا إلي ما هو أبعد فمكتبة الملك عبد العزيز العامة أطلقت في عام 2006 م ، جائزة ( الملك عبد الله العالمية للترجمة ) وفرعها تتضمن الترجمة من وإلي اللغة العربية ، وفي مجالات العلوم الإنسانية والطبيعية ، كما تمنح جائزة للمؤسسات ولجهود الأفراد، لتطلق كتارا في قطر جائزة ( الشيخ حمد للترجمة ) وهي متعددة الفروع ، الجائزتان من أهم جوائز الترجمة في الوطن العربي ، ولعبتا دورا في الحضور الثقافي العربي علي الساحة الدولية .

دبلوماسية الثقافة لها حضورها فالسعودية تقود يوم اللغة العربية سنويا في اليونسكو بباريس عبر أنشطة متعددة ، هذا ما جعل حضور اللغة العربية واضحا في ردهات هذه المؤسسة خاصة أن العربية هي إحدي اللغات المعتمدة في اليونسكو، هذا ما قاد السعودية لتأسيس مجمع الملك العالمي للغة العربية ، والذي سرعان ما بلور عددا من المشاريع الواعده مثل مؤشر اللغة العربية وتقرير سنوي عن حال اللغة العربية ، لكنه كان سباقا في إقامة برامج عربية للذكاء الإصطناعي ومعالجة العلاقة بينه وبينها .

إن كل ما سبق بعض من كل فليس هو حصر للثقافة والتراث في الخليج العربي ، بل هو اضاءات علي حالة الثقافة والتراث في الخليج العربي ، هناك حراك قوي حيوي لكن أيضا نحن في انتظار نتائج عدد من الاستراتيجيات التي جري وضعها مؤخرا ، لكي نري قفزة وضعت لتحقيقها .

 

* كاتب وبروفيسور مصري

** جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “جريدة البوكس نيوز “.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة