الان – العرب لن يرسلوا قوات إلى غزة وإيران ترى ضررا لفلسطين لو التحقت بالحرب . جريدة البوكس نيوز

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن العرب لن يرسلوا أي قوات إلى قطاع غزة، مشددا على رفض تهجير الفلسطينيين، الذي يمثل “تهديدا للأمن القومي للأردن”، فيما اعتبر عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران حداد عادل، أن التحاق إيران بالحرب لن يخدم القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن إسرائيل ترغب في اندلاع الحرب بين أمريكا وإيران.
وقال الصفدي، في كلمة خلال جلسة حوارية، ضمن أعمال الدورة التاسعة عشرة لحوار المنامة، بعنوان “الحرب، والدبلوماسية وخفض التصعيد”، إن العرب يرفضون فكرة إرسال قوات عربية إلى غزة، لافتا إلى أن تحدث عن هذا الأمر مع نظرائه العرب “ولن نرسل قوات عربية إلى غزة”.
وأكد الصفدي، أن ما يحدث في غزة جريمة حرب، وعدوان غاشم وليس دفاعا عن النفس.
وقال الصفدي: “تقول إسرائيل إنها تريد القضاء على حماس، لكني لا أفهم كيف يمكن تحقيق هذا الهدف”، محذرا من أن “الأردن سيفعل كل ما يلزم لوقف تهجير الفلسطينيين. لن نسمح بحدوث ذلك أبدًا، فبالإضافة إلى كونه جريمة حرب، فإنه سيشكل تهديدًا مباشرًا لأمننا القومي، وسنفعل كل ما بوسعنا لإيقافه”.
وأضاف: “الحرب أيقظت من جديد مخاوف قديمة في الأردن”، حيث تخشى عمان من أن تقوم قوات الاحتلال بطرد الفلسطينيين بشكل جماعي من الضفة الغربية إلى الأردن.
وتابع الصفدي، أن هذه الحرب “لا تأخذنا إلى أي مكان سوى نحو المزيد من الصراع والمزيد من المعاناة والتهديد بالتوسع في الحروب الإقليمية”.
في غضون ذلك، أكد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني حداد عادل، أنه “ليس من الواضح أن يكون دخول إيران عمليا الحرب من مصلحة القضية الفلسطينية”.
وقال حداد عادل، في مقابلة مع قناة “أفق” الإيرانية: “ينبغي الرد على من يريد أن تدخل إيران في حرب غزة، قد يكون هذا ما يريده الكيان الصهيوني، وهو تحويل معركة غزة إلى حرب أوسع أي بين إيران وأمريكا، وإذا حدث هذا الأمر فإن من سينجو من هذه المعركة هو الكيان الصهيوني”.
وتابع: “الكيان الصهيوني ظل لسنوات يحرض الأمريكيين على الحرب مع إيران، ومن الناحية الاستراتيجية ليس من الواضح أن دخول إيران عمليا الحرب سيكون من مصلحة القضية الفلسطينية”.

اقرأ ايضا: إسرائيل تُرجح تهريب الأسرى إلى جنوب غزة بين قوافل النازحين