التجويع كسلاح حرب: غزة بين فكي القنابل وطوابير الخبز | سياسة – البوكس نيوز
البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول التجويع كسلاح حرب: غزة بين فكي القنابل وطوابير الخبز | سياسة والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول التجويع كسلاح حرب: غزة بين فكي القنابل وطوابير الخبز | سياسة، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
نشرت صحيفة “تايمز” البريطانية تقريرا استهلته باتهام وكالات الإغاثة لإسرائيل -أمس الخميس- باستخدام المجاعة كسلاح حرب، مع تراجع عدد قوافل المساعدات إلى غزة، وشكوى السكان من النقص المتزايد في الغذاء والماء.
وأشارت الصحيفة إلى انخفاض عدد الشاحنات المسموح بها عبر معبر رفح الحدودي في مصر إلى 8 أو 10 شاحنات يوميا، وفقا لمسؤولين أمميين. وهذا يعني أن الإمدادات التي وصلت الأسبوع الماضي، أقل بكثير مما يُسلم عادة خلال 24 ساعة، منذ أن تفاوض الرئيس الأميركي جو بايدن على تحقيق تقدم في المساعدات أثناء زيارته لإسرائيل.
كما ذكرت وكالة الإغاثة أن المخابز تعرضت للقصف في الغارات الجوية الإسرائيلية. وقالت منظمة “أكشن أيد” في بيان لها، “قبل الهجوم البري المزمع شنّه من إسرائيل، تُستخدم المجاعة كسلاح حرب حيث تظل المخابز أهدافا للقصف العشوائي، وتواجه نقصا حادا في الوقود”.
ومن جانبها قالت أوكسفام، إن 2% فقط من الإمدادات الغذائية المعتادة سُلمت إلى غزة منذ إغلاق الحدود في بداية الأزمة.
وأضافت “مع استمرار تفاقم الصراع في يومه التاسع عشر، أصبح هناك الآن 2.2 مليون شخص في أشد الحاجة إلى الغذاء. وقبل الأعمال القتالية، كانت 104 شاحنات توصّل يوميا الغذاء إلى قطاع غزة المحاصر، أي شاحنة واحدة كل 14 دقيقة. وبالرغم من السماح لـ 62 شاحنة محملة بالمساعدات بالدخول إلى جنوب غزة عبر معبر رفح منذ نهاية الأسبوع، فإن 30 شاحنة فقط كان بها مواد غذائية.
وفي داخل غزة، واصل 600 ألف فلسطيني نازح البحث عن مأوى حيثما استطاعوا، وتدفقوا من المدارس والمستشفيات التي تديرها الأمم المتحدة إلى الشوارع والسيارات. وقد أصبحت الظروف بائسة على نحو متزايد.
وقالت آسيا مرزوق أبو ديب، 37 عاما، التي افترشت الأرض -أمس الخميس- مع أطفالها الستة خارج مدرسة تابعة للأمم المتحدة بالقرب من مدينة خان يونس جنوب القطاع، “أطفالي يتضورون جوعا. ونقص وزنهم بسبب سوء التغذية. نحن نعيش على رغيف خبز واحد فقط لجميع أفراد الأسرة. ويجب أن يكفينا جميعا”.
وتحكي آسيا أنها لم تكن مستعدة إطلاقا لاندلاع الحرب واضطرت الأسرة إلى الفرار من منزلها في الساعات الأولى من الصباح، وقالت، “لا نعرف كيف خرجنا، كنا نركض فقط على الطريق، لم يكن لدينا الوقت لأخذ أي ملابس معنا أو أي شيء، أخذت ابنتي بين ذراعي، نحن نشرب مياه غير صالحة للشرب، وابني الصغير يعاني التهابا في الصدر بسبب التلوث”.
وأفادت تايمز، نقلا عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون الإغاثة، أن 10 مخابز تضررت من الغارات الجوية الأسبوع الماضي. كما أغلقت 3 مخابز بسبب نقص الوقود، ومن المرجح أن تُغلق مخابز أخرى.
وتعقيبا على ذلك قالت ريهام جعفري، من منظمة أكشن أيد فلسطين، “من الهمجية تماما رؤية المخابر تتعرض للقصف بينما يصطف المدنيون يوميا للحصول على الطعام لعائلاتهم. أولئك الذي نجوا من التفجيرات قد يموتون جوعا بدلا من ذلك”.
وأثناء وقوفه في طابور مخبز الدوحة، قال محمود محمد زوروب، أب لثمانية أطفال، إنه مشى نحو 5 أميال للوصول إلى المخبز، وقال، “أقف في هذا الطابور منذ الخامسة صباحا وننتظر دورنا، وفي النهاية يخبرك صاحب المخبز أن الخبز نفد بعد هذا الانتظار طوال اليوم، هناك أطفال يموتون جوعا، ولذلك أتصبر بأي شيء سواء كان بسكويت أو عدس أو أي شيء”.
وختم التقرير بما قالته هناء أبو شرخ (42 عاما)، وهي أم لستة أطفال، “منزلنا قصف على رؤوسنا، ونجونا بأعجوبة. الوضع هنا سيئ من جميع الجوانب، هناك أيام كثيرة أصوم فيها ولا آكل لإطعام أطفالي؛ لأن المخابز خالية من الخبز”.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.