الخطاب الذي قتل صاحبه.. أسوأ 7 مراسم تنصيب رؤساء في تاريخ أميركا
رغم الأحداث العنيفة التي سبقت أيام حفل تنصيب جو بايدن، رئيسا للولايات المتحدة، فإن هذا الحدث ربما لا يكون الأسوأ على مدار تاريخ الولايات المتحدة.
وجرى حفل تنصيب بايدن الأربعاء، في تمام الساعة 12 بتوقيت واشنطن، في أجواء خاصة وسط انتشار فيروس كورونا وإجراءات أمنية مشددة عقب اقتحام مناصرين للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مبنى الكونغرس في 6 يناير، والتي أسفرت عن خمسة قتلى.
مجلة “ذا أتلانتك” استعرضت بعض أسوأ حفلات تنصيب رؤساء الولايات المتحدة، حيث شملت القائمة 7 رؤساء على مدار التاريخ الأميركي.
7- جون أدامز – 1797جون كوينسي أدامز
لم يكن حفل تنصيب أدامز سيئا في حد ذاته، لكنه شهد مشاعر مختلطة، بين فرح يشوبه حزن، وذلك بعد خروج الأب المؤسس من المكتب البيضاوي، جورج واشنطن.
وتصف “ذا أتلانتك” الحفل، بأنه كان حفل وداع لواشنطن أكثر منح حفل تنصيب لأدامز، فقد تم ترحيب الرئيس الجديد بالحزن على انتهاء ولاية واشنطن، وليس بالفرح.
2- جورج دابليو بوش – 2001
دخول حفل تنصيب جورج بوش في هذه القائمة ليس بسبب تصرف خطير صدر عنه أو عن من حوله، وإنما بسبب المقالب التي تركتها إدارة الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، في البيت الأبيض.
وعند دخول بوش إلى البيت الأبيض في اليوم الأول من تنصيبه، فوجئ بغراء يلطخ أدراج المكتب، بالإضافة إلى إحداث تغييرات غير مبررة على خطوط الهاتف داخل البيت الأبيض.
كما تركت رسائل تحط من قدر وشأن الرئيس بوش في البريد الصوتي للهاتف، ويقول تقرير “أتلانتك” إن تصرف طاقم كلينتون جاء ردا على تصرف مماثل لطاقم سلفه، الرئيس جورج بوش الأب.
بعد حفل تنصيب جوروج بوش الابن – 21 يناير20015- ویلیام تافت – 1909
نصب تافت في شهر مارس من العام 1909، عندما كانت مراسم حفل التنصيب تنظم في هذا الشهر قبل تغييرها لاحقا إلى 20 يناير.
وشهد يوم تنصيب تافت، عاصفة ثلجية شديدة تركت واشنطن غارقة في ثلوج بلغ ارتفاعها أكثر من 25 سنتيمترا، ما دفع تافت إلى تأدية القسم في غرفة مجلس الشيوخ.
وبعد القسم، هبت رياح عاصفة اقتلعت الأشجار وحتى أعمدة الهواتف وأدت أيضا إلى توقف حركة القطارات وغلق الشوارع.
4- جيمس بوكانان – 1857
أحد أسوأ حفلات التنصيب وفق ما نقلت “ذا أتلانتك” عن المؤرخين، كانت مراسم أداء جيمس بوكانان للقسم إن لم تكن الأسوأ.
فبينما كان يمكث بوكانان في فندق “ناشيونال أوتل” قبل تنصيبه، حلت الكارثة.
فقد أصبح الفندق بؤرة تفشي مرض غامض، عرف لاحقا باسم “مرض الفندق الوطني”، وقد أدى إلى إصابة نحو 400 شخص، ووفاة 36 آخرين، بما في ذلك ثلاثة أعضاء في الكونغرس.
ويعتقد المؤرخون الآن أن المرض كان “الزحار”، ولم يكن نتيجة مؤامرة كما رجح البعض، وإنما نتيجة نظام الصرف الصحي البدائي في الفندق.
3- أندرو جونسون – 1865
لم تكن الكارثة في هذه الواقعة هي تنصيب جونسون كرئيس، ولكن كنائب رئيس لأبراهام لينكولن خلال ولايته الثانية.
عندما أتى جونسون إلى واشنطن لأداء القسم، أصيب بحمى التيفود، وفي محاولة لمعالجة نفسه، بدأ في تناول الخمر ظنا منه أنه سيذهب عنه المرض.
وعندما حل يوم التنصيب، ظهر أمام العامة ثملا، الأمر الذي انعكس على خطابه أمام مجلس الشيوخ، فقد كان الخطاب طويل، وغير مترابط، وغاضب.
2- أندرو جاكسون – 1829الرئيس الأميركي السابق أندرو جاكسون
تلى حفل تنصيب جاكسون تجمع مكون من 20 ألف شخص أمام مبنى الكابيتول، لكن يبدو أن أداء جاكسون القسم القصير أمامهم لم يكن كافيا لهم.
وتوجه الآلاف منهم إلى البيت الأبيض، قبل أن يتمكن بعضهم من دخول المقر الرئاسي، حتى قبل أن يصل الرئيس الجديد إليه، وقد بدأ بعضهم في نهب الغرف وتكسير الأطباق.
1- وليام هنري هاريسون – 1841لحظات احتضار الرئيس الأميركي ويليام هاريسون – 1841
كان الخطاب الطويل الذي ألقاه هاريسون (68 عاما) في حفل تنصيبه (تكون من 8,445 كلمة) سببا رئيسيا في وفاته.
أدى هاريسون الخطاب الطويل في جو بارد، بدون أن يرتدي معطفا أو قبعة، ثم حضر بعدها عرضا وثلاث حفلات أخرى.
تسبب الخطاب الطويل في إصابة هاريسون بالاتهاب الرئوي وبمرض ذات الجنب، مما أدى إلى وفاته بعد شهر من حفل تنصيبه.