السخرية من أونانا كشفت السر.. أهمية “الفازلين” والقفازات لحراس المرمى | رياضة – البوكس نيوز
البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول السخرية من أونانا كشفت السر.. أهمية “الفازلين” والقفازات لحراس المرمى | رياضة والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول السخرية من أونانا كشفت السر.. أهمية “الفازلين” والقفازات لحراس المرمى | رياضة، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
شهدت مباراة مانشستر يونايتد وليفربول الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لقطة أثارت التساؤلات والسخرية على منصات التواصل عندما ظهر حارس يونايتد أندريه أونانا ممسكا بعلبة فازلين بعد أن تصدى لتسديدة من دومينيك سوبوسلاي لاعب ليفربول.
وفي محاولة لكشف سر تصرف أونانا كتب اللاعب الأميركي المعتزل مات بيزدروسكي تقريرا لموقع “ذا أثليتيك”، ذكر فيه أنه أرسل رسالة لصديقه، روبن سترايفرت، حارس أحد الأندية في الدرجة الثالثة السويدية، مفادها أن أونانا أصبح على علم بسر الفازلين، فأي سر هذا الذي يتحدث بيزدروسكي عنه؟
أهمية القفازات
ذات مرة، عبر إدواردو غاليانو، الروائي الأوروغوياني، عن استيائه من الظلم الذي يتعرض له حراس المرمى في كرة القدم.
فالحارس بالنسبة له يشاهد المباراة من بعيد، ولا يسجل الأهداف، بل يمنعها، وقد يدمر مباراة كاملة أو يخسر بطولة بخطأ واحد، وعندئذ، ينسى الجمهور فجأة كل مآثره ويُحكم عليه بالتعاسة الأبدية، وتلاحقه اللعنة حتى نهاية حياته.
على الرغم من كل ذلك، يظل حارس المرمى جزءا لا يتجزأ من اللعبة، وهذا يُحتم عليه التركيز في اللحظات الحاسمة، ولهذا، عليه أن يتمركز بشكل صحيح، ويتصدى للكرة في الوقت المناسب، وأن يهتم بقفازاته.
قد يبدو الاهتمام بالقفازات أمرا ثانويا مقارنة بالتدريبات التي تعمل على جودة التصديات، أو تلك التي ترفع جودة الحارس في التمرير وبناء اللعب كما نرى مع إيدرسون مثلا، لكنه أمر لا يقل أهمية عن كل ذلك.
ناهيك عن أهميتها في حماية أصابع اليد من الإصابة، فهي أيضا تساعد الحارس في مسك الكرة بشكل أفضل؛ لأنها مصنوعة من مادة “اللاتكس” المطاطية اللزجة، التي تجعل الجزء الداخلي من القفاز دبقا، وبالتالي، تساعد الحارس على امتصاص صدمة الكرة المُسددة عند الإمساك بها.
Has anyone tried the Vaseline hack?🫣 #goalkeeper pic.twitter.com/tOAUVQ3lgZ
— Goalkeepers Anonymous (@goalkeepersanon) February 14, 2023
العلاقة بين الفازلين واللاتكس
هناك عدة أنواع من اللاتكس المستخدم في قفازات الحراس، ويختلف استخدامها على حسب الظروف المحيطة؛ فهناك أنواع تستخدم خصيصا في حالة هطول الأمطار، وأنواع أخرى تستخدم في الملاعب ذات الأسطح الأكثر خشونة.
ورغم طبيعة اللاتكس اللزجة، فإنها مادة مسامية؛ أي أنها قد تسمح بعبور الجزئيات المصغرة بين ثنياتها، مثل تراب عشب الملاعب والمياه وما شابه، خاصة بعد استخدام القفازات لفترة كبيرة من الوقت.
وقد يحدث ذلك أيضا نتيجة لرش الملعب بالمياه تجهيزا للتدريبات أو يوم المباراة، وهو عادة ما يجعل الكرة عرضة للانزلاق من أيدي الحارس عند التصدي لها أو محاولة الإمساك بها.
يمنع الفازلين حدوث كل ذلك؛ إذ إنه يعمل على ترطيب طبقة اللاتكس الموجودة في كف القفاز ويطرد الجزيئات المصغرة التي قد تعبر من خلالها، وهو ما يضمن مسكة أفضل للكرة، أي أن الفازلين يعمل كطبقة عازلة ضد المواد التي قد تعبر من خلال اللاتكس.
Onana spotted putting Vaseline on his gloves during the first half. pic.twitter.com/OSfOkYPqBh
— YabaLeftOnline (@yabaleftonline) April 7, 2024
هل يُحدث فارقا؟
يكشف كارل يوهان جونسون، الحارس السويدي، عن التأثير النفسي الذي يُحدثه استخدام الفازلين على القفازات، وكيف أعطاه ثقة أكبر عند محاولة إمساك الكرات، لأن الشائع في عديد التسديدات أو العرضيات هو التصدي لها أو دفعها بعيدا، لكنه أصبح بفعل الفازلين مستعدا لإمساك الكرة أكثر.
ويلجأ عدد من حراس المرمى لاستخدام الفازلين على قفازاتهم، مثل مانويل نوير، وجوردان بيكفورد، وشوهد أندريس نوبرت، حارس منتخب هولندا، وهو يستخدمه في كأس العالم بقطر، حينما وضع بعضا منه على العارضة الأفقية كي يستخدمه على قفازاته باستمرار.
ونستطيع تبيان آثار استخدام الفازلين في إحصائيات التصديات وإيقاف العرضيات الخاصة بنوبرت وأندريه أونانا أيضا في مختلف المواسم.
حيث لعب الأول بطولة ممتازة في مونديال قطر؛ إذ امتلك نسبة تصديات وصلت إلى 86.4%، وهذه ثاني أعلى نسبة تصديات في البطولة بأكملها، ولديه سابع أعلى نسبة إيقاف للعرضيات في البطولة أيضا (9.5%).
أما أونانا، فإذا قارنّا بين موسمه الأخير مع إنتر وموسمه الأول مع اليونايتد، فنسبة إيقافه للعرضيات مع اليونايتد (6.6%) أكبر من تلك التي لديه مع إنتر في الموسم الفائت (5.3%)، مع الأخذ في الاعتبار تعرض أونانا لمعدل كرات عرضية مع اليونايتد لكل 90 دقيقة (16.5) أكثر من تلك مع إنتر (11.8)، أي أن هامش الخطأ أكبر في حالة مانشستر يونايتد.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.