الصابون النابلسي.. صناعة تقليدية وهوية تراثية فلسطينية تكافح الاندثار | أسلوب حياة – البوكس نيوز

الصابون النابلسي.. صناعة تقليدية وهوية تراثية فلسطينية تكافح الاندثار | أسلوب حياة – البوكس نيوز

البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول الصابون النابلسي.. صناعة تقليدية وهوية تراثية فلسطينية تكافح الاندثار | أسلوب حياة والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول الصابون النابلسي.. صناعة تقليدية وهوية تراثية فلسطينية تكافح الاندثار | أسلوب حياة، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

بطريقة تقليدية يعود عمرها إلى مئات السنوات، يحافظ الفلسطينيون في مدينة نابلس، شمالي فلسطين، على صناعة الصابون من زيت الزيتون.

تشتهر نابلس بصناعة الصابون النابلسي، والتي تعد إحدى أشهر الصناعات التي لا تزال تحافظ على طريقتها التقليدية، رغم التطور الذي طال معظم الصناعات.

فرغم الحداثة، في نابلس 4 مصابن تعمل بطريقة تقليدية حتى اليوم، من بينها “صبانة طوقان” وسط المدينة، والتي أنشئت عام 1872 في العهد العثماني. ويعد مبناها المشيد من الحجر القديم واحدا من أشهر المباني التاريخية في المدينة العريقة.

يحافظ الفلسطينيون في نابلس على صناعة الصابون بطريقة تقليدية عمرها مئات السنوات (الأناضول)

عبق زيتون فلسطين

وتظهر جولة في “صبانة طوقان” كيفية صناعة الصابون النابلسي، ففي الورشة الواقعة على ميدان الشهداء وسط نابلس، يعمل نحو 10 من العمال الفلسطينيين على صب الخليط في أرضية المصنع، بعد عملية طبخ على النار تستمر 5 أيام.

بطريقة تقليدية يعود عمرها إلى مئات السنوات، يحافظ الفلسطينيون في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية على صناعة الصابون من زيت الزيتون. ففي "صبانة طوقان" الواقعة على ميدان الشهداء وسط نابلس، يعمل نحو عشرة من العمال الفلسطينيين على صب الخليط في أرضية المصنع، بعد عملية طبخ على النار استمرت 5 أيام. ويعد مبنى المصنع المشيد من الحجر القديم، واحدا من أشهر المباني التاريخية في المدينة العريقة. ( İssam Rimawi - وكالة الأناضول )
طبخة الصابون يستخدم فيها زيت الزيتون والصودا الكاوية والماء، ويستمر طهيها على مدى 5 أيام متتالية (الأناضول)

طبخة الصابون

أحمد دويكات أحد موظفي مصبنة طوقان، يقول “أعمل في مصبنة طوقان منذ ما يزيد على 30 عاما، وما تزال الطريقة ذاتها تستخدم، ويعد زيت الزيتون المكون الرئيسي للصناعة”.

وبيّن دويكات، في حديثه للأناضول أن “الخليط أو ما يسمى بالطبخة يُستخدم في الخليط زيت الزيتون والصودا الكاوية والمياه، وتستمر عملية الطهي مدة 5 أيام متتالية”.

بطريقة تقليدية يعود عمرها إلى مئات السنوات، يحافظ الفلسطينيون في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية على صناعة الصابون من زيت الزيتون. ففي "صبانة طوقان" الواقعة على ميدان الشهداء وسط نابلس، يعمل نحو عشرة من العمال الفلسطينيين على صب الخليط في أرضية المصنع، بعد عملية طبخ على النار استمرت 5 أيام. ويعد مبنى المصنع المشيد من الحجر القديم، واحدا من أشهر المباني التاريخية في المدينة العريقة. ( İssam Rimawi - وكالة الأناضول )
بطريقة يدوية يقوم العمال بنقل طبخة الصابون وصبها على أرضية مخصصة (الأناضول)

ويقدم دويكات شرحا لصناعة الصابون، بعد أن ينهمك العمال في نقل طبخة الصابون وصبها على أرضية مخصصة في الطابق العلوي من المصنع، وتركها لتجف مدة 24 ساعة، تبدأ عملية التقطيع، وتتم كل العمليات بطريقة يدوية.

ويشير دويكات إلى أن الصابون -وبعد التقطيع- يتم ترتيبه على شكل أبراج أسطوانية تاركين بينها فتحات للسماح بدخول الهواء.

ويترك الصابون على هذا النحو مدة 30 يوما، ويعرض للهواء ليجف بصورة كاملة صيفا، غير أن الكمية ذاتها تحتاج إلى نحو 60 يوما لتجف في فصل الشتاء.

وتعد عملية لف القطع بالغلاف الورقي المرحلة الأخيرة قبل عرضها للبيع أو تصديرها.

بطريقة تقليدية يعود عمرها إلى مئات السنوات، يحافظ الفلسطينيون في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية على صناعة الصابون من زيت الزيتون. ففي "صبانة طوقان" الواقعة على ميدان الشهداء وسط نابلس، يعمل نحو عشرة من العمال الفلسطينيين على صب الخليط في أرضية المصنع، بعد عملية طبخ على النار استمرت 5 أيام. ويعد مبنى المصنع المشيد من الحجر القديم، واحدا من أشهر المباني التاريخية في المدينة العريقة. ( İssam Rimawi - وكالة الأناضول )
بعد ترك طبخة الصابون مدة 24 ساعة لتجف، تبدأ عملية التقطيع بطريقة يدوية (الأناضول)

هوية تراثية لنابلس

ويقول نائل القبج مدير شركة طوقان للصابون النابلسي، إن الصابون أهم سمات الهوية التراثية في مدينة نابلس، وما يزال يحافظ على شهرته، رغم المنافسة الكبيرة من الصابون المستورد.

وأشار القبج إلى أن “السمة الرئيسية في الصابون النابلسي عدم استخدام أي ألوان أو معطرات، وبقائه على ما هو عليه منذ مئات السنوات”. ولفت إلى أن “الكمية المنتجة في المصنع تراجعت من 600 طن إلى 300 طن سنويا، جراء منافسته من قبل الصابون المستورد ذي الروائح والألوان، والمبيع بأسعار أقل، وانتهاج السلطة الفلسطينية سياسية السوق المفتوح”.

ويشيد القبج بالصابون النابلسي، ويقول “يخلو الصابون النابلسي من أي مواد كيميائية أو شحوم أو زيوت غير صافية، لذلك يفضله كثيرون”.

بطريقة تقليدية يعود عمرها إلى مئات السنوات، يحافظ الفلسطينيون في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية على صناعة الصابون من زيت الزيتون. ففي "صبانة طوقان" الواقعة على ميدان الشهداء وسط نابلس، يعمل نحو عشرة من العمال الفلسطينيين على صب الخليط في أرضية المصنع، بعد عملية طبخ على النار استمرت 5 أيام. ويعد مبنى المصنع المشيد من الحجر القديم، واحدا من أشهر المباني التاريخية في المدينة العريقة. ( İssam Rimawi - وكالة الأناضول )
يترك الصابون ليجف مدة 30 يوما صيفا، ونحو 60 يوما في فصل الشتاء (الأناضول)

ويُعد القبج شحنة من الصابون لتصديرها إلى دولة الكويت، ويقول إن غالبية إنتاج مصنعه يسوق في الأسواق الأردنية ومحليا، في ما تصل كميات أخرى لبعض الدول العربية والأسواق الأوروبية كسويسرا وبريطانيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية.

ويرفض القائمون على شركة صبانة طوقان الانتقال إلى الصناعة الحديثة، وعن ذلك يقول القبج “هذه صناعة تقليدية وتراثية والمحافظة عليها سمة مهمة نتمسك بها. وتخضع منتجات المصبنة للرقابة من قبل مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية، إلى جانب المواصفات والمقاييس في المملكة الأردنية”.

بطريقة تقليدية يعود عمرها إلى مئات السنوات، يحافظ الفلسطينيون في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية على صناعة الصابون من زيت الزيتون. ففي "صبانة طوقان" الواقعة على ميدان الشهداء وسط نابلس، يعمل نحو عشرة من العمال الفلسطينيين على صب الخليط في أرضية المصنع، بعد عملية طبخ على النار استمرت 5 أيام. ويعد مبنى المصنع المشيد من الحجر القديم، واحدا من أشهر المباني التاريخية في المدينة العريقة. ( İssam Rimawi - وكالة الأناضول )
الصابون النابلسي يسوق محليا وإلى عدد من الأسواق الخارجية (الأناضول)

مزار سياحي

ويعود عُمر مبنى صبانة طوقان إلى ما يزيد على 150 عاما، وتحول المبنى والمصنع لمزار سياحي، يقصده السياح الأجانب والمحليون.

وعن ذلك يقول القبج إن “تمسكنا بالصناعة التقليدية القديمة جعل من المصنع مقصدا للسياح”.

وأشار إلى أن أبواب المصنع “تفتح يوميا أمام السياح الذين يعشقون كل ما هو قديم، يأخذهم إلى عالم آخر لم يعيشوه”.

وكان في نابلس -في منتصف القرن الماضي- نحو 52 صبانة، في حين تعمل 4 منها فقط اليوم، كما تم تحويل عدد من المصابن المتوقفة إلى مخازن للبضائع، أو متاحف ومراكز ثقافية، وفق أيمن أبو سير المختص بتاريخ وصناعة الصابون النابلسي.

وأشار أبو سير في حديثه للأناضول، إلى أن نابلس “تعرف بعاصمة الاقتصاد الفلسطيني وصناعة الصابون تحديدا”.

وبيّن أن ذلك يأتي “لوجود المدينة في منطقة تشتهر بزراعة الزيتون، إذ يعد زيتها المكون الرئيسي لصناعة الصابون”.

ولفت إلى أن تراجع صناعة الصابون النابلسي؛ بسبب غزو الأسواق الفلسطينية بأنواع الصابون المعطر والشامبوهات، وغيرها من صناعة المنظفات الحديثة.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة