المال ورمضان.. 5 إستراتيجيات لإدارة ميزانيتك وتوفير المال | اقتصاد – البوكس نيوز
البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول المال ورمضان.. 5 إستراتيجيات لإدارة ميزانيتك وتوفير المال | اقتصاد والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول المال ورمضان.. 5 إستراتيجيات لإدارة ميزانيتك وتوفير المال | اقتصاد، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
مراسلو البوكس نيوز نت
8/3/2024–|آخر تحديث: 8/3/202402:58 م (بتوقيت مكة المكرمة)
يحل شهر رمضان المبارك خلال الأيام القادمة، ويعتقد كثير من الناس أن النفقات والأعباء المالية تزداد خلال أيام الشهر الفضيل لكثرة الولائم و”العزائم” والمناسبات، وكثرة التزاور بين الناس، وتناول الطعام في الخارج بالمطاعم والبوفيهات والخيم الرمضانية وغيرها، وتواجه عدة أُسر عبئا ماديا كبيرا، وتحديا صعبا في تنظيم نفقاتها وأولوياتها ومصاريفها خلال هذا الشهر الكريم الذي يليه عيد الفطر السعيد والذي له نفقاته ومتطلباته أيضا.
ولعل السؤال الأهم الذي يواجه العديد من أرباب وربات الأسر هو:
كيف يمكن أن تدير ميزانيتك بحكمة خلال شهر رمضان بحيث تختصر الكثير من النفقات غير الضرورية وتوفر المال؟
هذا ما سنتعرف عليه في هذا التقرير بناء على رأي الخبراء والمختصين في حديثهم للجزيرة نت.
إستراتيجيات مالية ناجحة خلال شهر رمضان
لعل أفضل الطرق للتعامل مع متطلبات الحياة المادية المختلفة هي وضع إستراتيجية مالية محكمة والالتزام التام بها، وينطبق هذا الأمر مع شهر رمضان المبارك، ومن أبرز هذه الخطط والإستراتيجيات:
1- وضع ميزانية مخصصة لشهر رمضان
ميزانية رمضان تعني التخطيط لكل النفقات المتوقعة خلال أيام الشهر الفضيل، وفي هذا السياق يقول الخبير والمستشار الاقتصادي الدكتور محمد عبد الستار جرادات “إن الموازنة تحدد مصادر الدخل، واستخداماته، ويجب العمل بحكمة في إدارة هذه الموارد مع مراعاة ترتيب الأولويات، وتقسيم المصروفات بمنطقية، ويجب أن يشترك بإعدادها وتحديد بنودها جميع أفراد الأسرة مع مراعاة دور الأم، والتي تُعد اللاعب الأساسي بتنظيم الأسرة وترشيد الاستهلاك، ولها دور أساسي بتشكيل عادات أفراد الأسرة، وغرس القيم الجيدة في نفوسهم”.
2- وضع قائمة تسوق والالتزام التام بها
قبل قدوم شهر رمضان، يجب وضع قائمة خاصة تحتوي على الاحتياجات الفعلية للأسرة خلال أيام الشهر المبارك، وشراء ما يوجد بهذه القائمة قبل قدوم شهر رمضان مع الالتزام التام بما يرد بها، فلا تشتري شيئا خارجها، والمعادلة هنا بسيطة جدا، فأنت لا تحتاج حقا للأشياء التي لم تضعها في قائمتك، لو كنت تحتاجها فعلا لوضعتها في قائمتك منذ البداية، لكنها عوامل الإغراء التي تدفعك لشراء ما لا تحتاجه.
3- تنظيم وتحديد أوقات التسوق
يجب التخطيط المسبق لأوقات التسوق مع الابتعاد عن التسوق في أوقات محددة مثل:
- التسوق أثناء الصيام: قد يدفعك التسوق أثناء الصيام لشراء منتجات وأطعمة لا تحتاج إليها فعلا بسبب الجوع الذي يوهمك برغبتك في تناول أطعمة زائدة عن الحاجة، لهذا يفضل التسوق بعد الإفطار وليس قبله إلا للضرورة القصوى.
- التسوق والشراء في الأسبوعين الأول والأخير من شهر رمضان: يؤكد المستشار جرادات على “ضرورة الابتعاد عن التسوق وشراء مستلزمات شهر رمضان خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل، وذلك لتدافع الناس، وزيادة الطلب مما يؤدي لارتفاع الأسعار، والتي تعود للوضع الطبيعي بعد الأسبوع الأول”.
وينطبق نفس الشيء على الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل، حيث يتدافع الناس لشراء الملابس الجديدة ومتطلبات العيد من كعك وحلوى وغيرها. يفضل أن تشتري هذه الأشياء في منتصف شهر رمضان وليس في الأيام الأخيرة منه.
- التسوق أثناء العروض التي تقدمها المتاجر الكبرى: تقدم العديد من المتاجر عروضا وتنزيلات حقيقية قد تصل إلى 50% أثناء شهر رمضان، يفضل متابعة هذه العروض، وتنظيم أوقات التسوق والشراء خلالها لتوفير المال.
4- التخطيط لدعوات الإفطار والولائم الواجبة خلال شهر رمضان
مثل دعوة الأهل والأقارب للإفطار أو السحور، وهنا سَجِّل هذه الدعوات في سجل مسبق، واحسب عدد الأشخاص الذين سيحضرون في كل دعوة، وما تحتاجه من مواد غذائية أولية لهذه الولائم. إن تسجيل كل شيء هو أمر ضروري لضبط ميزانيتك بشكل دقيق بعيدا عن التقتير أو الإسراف والتبذير.
وهنا يؤكد الدكتور جرادات على أهمية “التركيز على أن تكون الكميات المطبوخة تتناسب مع أفراد الأسرة والمدعوين عند إعداد الولائم”.
بينما يؤكد الكاتب الاقتصادي الأردني عصام قضماني على أن تتضمن مائدة الإفطار “الحاجة الفعلية التي يحتاجها كل فرد من الطعام لأن مصير الزائد منها هو التلف؛ ما يعني هدر الأموال على حساب نفقات الأيام التالية من الشهر الفضيل”.
5- الحد من تناول الطعام في الخارج
هناك عادات جرت بين الناس يعتبر الإكثار منها نوع من الإسراف والتبذير، مثل تناول وجبة الإفطار أو السحور في المطاعم والخيم الرمضانية، أو التعود على طلب وجبات الإفطار والسحور من المطاعم. إذا أردت ضبط ميزانيتك والتوفير فيجب عليك الحد من هذه التصرفات، فتناول الطعام في البيت أوفر بكثير من تناوله في الخارج.
وفي هذا السياق يؤكد الكاتب الاقتصادي عصام قضماني أن “المطلوب من كل العائلات أن يتعاملوا مع متطلبات شهر رمضان بالشكل الذي حضّ عليه الإسلام من معروف وأن نكون رحماء بأنفسنا، وألا نبالغ في الإنفاق والمصروف حيث يفترض بشهر رمضان أن يذكرنا بالآخرين وحاجاتهم والظروف التي يمرون بها” بدلا من التباهي أين نتناول طعام الإفطار، وفي أية خيمة رمضانية نسهر أو نتناول وجبة السحور.
وبعد، شهر رمضان هو شهر المحبة والتواصل والعطاء والبذل والتضحية، وهو تدريب للنفس على الصبر على مشقات الحياة، ومواجهتها بعزم وإيمان، وهو أيضا شهر العطاء والصدقة ومساعدة المحتاجين، وليس شهرا للتباهي والتفاخر والمبالغة والإسراف في الطعام والشراب التزاما بقوله تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ).
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.