المقاومة بين السلبيات والإيجابيات.. في الردّ على منير شفيق | آراء – البوكس نيوز
البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول المقاومة بين السلبيات والإيجابيات.. في الردّ على منير شفيق | آراء والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول المقاومة بين السلبيات والإيجابيات.. في الردّ على منير شفيق | آراء، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
هذه المقالة هي نقاش مع الأستاذ منير شفيق حول مقالته: “المقاومة بين السلبيات والإيجابيات” المنشورة على البوكس نيوز نت في 28 يناير/كانون الثاني 2024. والتي جاءت ردًّا على مقالة نشرتُها على ذات الموقع بعنوان: “ثغرات لا بدّ من سدّها في جدار الصمود الفلسطيني في غزة”، في 17 يناير/ كانون الثاني 2024.
يبدأ الأستاذ منير شفيق نقاشَه بالاعتراض على وصف الحالة القائمة اليوم في قطاع غزّة بأنها حالة صمود، وإنما هي “حالة هجوم إستراتيجي، قد يشكل تمهيدًا للهجوم العام”. ما زلت أعتقد أن حالة الصمود هي الأقرب والأكثر دقة لتوصيف ما يحدث في فلسطين بشكل عام، وفي قطاع غزة بشكل خاص.
فرغم أنّ المعركة بدأت بهجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول التاريخي والاستثنائي في سياق المقاومة الفلسطينية- والذي تعرّضت له في مقال نُشر على البوكس نيوز بتاريخ 9 أكتوبر/ تشرين الأول، بعنوان: “معركة طوفان الأقصى.. المقاومة الفلسطينية تضع الأمور في نصابها”- فإنَّ المشهد – وبعد إعلان الكيان حربه الاستئصالية على الشعب الفلسطيني، وإعلانه عن أهدافه الثلاثة المعروفة: “القضاء على المقاومة واستئصالها، وضمان عدم تكرار هذا الهجوم مرة أخرى، واستعادة الأسرى لدى المقاومة”، بل وتجاوزها إلى حد العمل على تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة – تحوّل إلى حالة واضحة من حرب الإبادة، التي يواجهها شعبنا ومقاومته بصمود استثنائي.
إن الهدف الواضح للمقاومة الذي لا يحتاج للبحث بين السطور وخلفها، هو الدعوة لمكونات الشعب الفلسطيني أينما كانت لتطوير أدائها، والعمل بكل الوسائل للانضمام للمعركة، وحث القيادات والفصائل الفلسطينية لبذل كل الوسع للارتقاء بهذه المشاركة
وإنّ معيار الانتصار فيها هو الصمود وإحباط أهداف العدو، والحيلولة بينه وبين تحقيقها. بل إن وصف الأستاذ منير للمعركة “هجومًا إستراتيجيًا” يضع المقاومة ومعها الشعب الفلسطيني أمام تحديات كبيرة، واستحقاقات لا قِبَل للشعب الفلسطيني بها في ظل الظروف الإقليمية والدولية.
ثم إن المقاومة وقيادتها أعلنت في أكثر من مرة أن هدفها هو وقف العدوان، وأن المعركة، وهجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، جاءا لمواجهة السياسات الفاشية للحكومة الصهيونية الحالية، ولجم مشاريعها تجاه الأقصى والفلسطينيين في الضفة، وقطع الطريق أمام مشاريع التهجير.
وهو ما يعني دعم صمود الشعب الفلسطيني، والحيلولة دون الانقضاض عليه وعلى حقوقه، وصولًا لتهجيره كما في خُطة حسم الصراع التي نشرها الوزير المتطرف سموتريتش.
هدفُ المقالة المقصودة بالنقاش- والتي يؤمن كاتبها بأنه واجب اللحظة- وضعُ الجميع أمام مسؤولياتهم التاريخية، وعدم البحث عن تبرير لضعف موقف أي طرف كان، لأن حجم المعركة وطبيعة أهدافها التي وضعها الاحتلال تاريخية ومفصلية، وتشكّل تهديدًا ليس فقط للمقاومة والشعب الفلسطيني في غزة، بل لمجمل القضية الفلسطينية.
وإنّ البحث في الثغرات في جدار الصمود الفلسطيني سعيًا لسدها كما في عنوان المقالة، وبعد مرور كل هذا الوقت على المعركة، وبعد ما يزيد عن (32,000) شهيد، و(65,000) جريح، وتدمير غالبية منازل القطاع وكل بنيته التحتية والمدنية، هو واجب كل حريص على القضية والمقاومة ومشروعها. ولا يتعارض هذا مطلقًا مع الإشادة بصمود شعبنا ومقاومته واستبسالهما.
أمّا عن سلبيات جبهة العدو، ونقاط ضعفه وحجم الضربة الإستراتيجية التي تلقاها، فقد عالجها الكاتب في مقالات سابقة يمكن الرجوع إليها على موقع البوكس نيوز، وهي ليست مناط بحث المقالة ولا موضوعها، وليس مطلوبًا من أي كاتب متابع بشكل يومي لأحداث الحرب أن يتعرض لكل جوانبها في كل مقالة يكتبها.
يظن الأستاذ منير في مقالته أن الحديث عن القدرة والإرادة للاستثمار في المعركة، بما يخدم المنطقة ويحول بينها وبين حقبة جديدة من الهيمنة الأميركية، قد يكون موجهًا لقيادة المقاومة، وليس للحكّام والقيادات العربية والإسلامية.
وهنا يبرز سؤال: كيف يمكن قراءة هذه الإشارة بأنها موجهة لقيادة المقاومة؟! وهي تتحدث عن استثمار اللحظة لتغيير الواقع العربي والإسلامي والتخلص من الهيمنة. كيف يمكن أن تكون قيادة المقاومة معنية بالحديث عن الهيمنة وتغيير الواقع العربي والإسلامي؟!
ثم يضيف الأستاذ منير: “ثم لاحِظوا المطلوب من هذه “الإرادة الكافية” بأن تغيّر “الواقع السياسي للعديد من الدول العربية والإسلامية…” ولإطلاق “بداية النهاية لحقبة من الهيمنة والاستعمار والعربدة في المنطقة كلها”. مما يعني أن توفير هذه “الإرادة” تعجيز وأيّ تعجيز؟”.
وهنا أتساءل أيضًا، ما وجه التعجيز في الطلب من الدول والشعوب في المنطقة أن تستثمر في المعركة للتخلص من الهيمنة؟! ثم إذا كان هذا غير ممكن من وجهة نظره على مستوى الأمة بكل مكوناتها، فكيف يمكن لهذه المعركة في ظل هذا العجز العربي والإسلامي أن تكون هجومًا إستراتيجيًا؟!
في نقاشه عن “عدم انخراط المكوّنات الفلسطينية كافة في المعركة: الضفة الغربية، وأراضي الـ48 والشتات الفلسطيني” بالمستوى الذي يمكن أن يحدِث تغيرًا جوهريًا في مسار المعركة، يعتبر ذلك حكمًا يحمل ظلمًا للضفة الغربية ولفلسطينيي الـ 48.
ولكن لماذا تم إسقاط أو تجاوز هذا النص من المقالة، والذي يحث على تطوير الموقف ولا يغفل عنه، فتقول: “حيث ما زالت مساهمة هذه المكونات في المعركة محدودة ولا ترقى إلى المستوى المطلوب الذي يجعلها تساهم مساهمة مباشرة وفاعلة في تحقيق إنجاز وطني فلسطيني نوعي، مع أن طول أمد المعركة ينبغي أن يشكل حافزًا ومبررًا موضوعيًا لهذه المكونات للانخراط في المعركة، بغضّ النظر عن الآليات والوسائل والأدوات، بما يراعي ويتلاءم مع طبيعة كل منطقة جغرافية وكل مكوّن فلسطيني”.
وهو ما يعني حث الفلسطينيين لعدم الركون للواقع القائم، وأن الفرصة ما زالت سانحة لتطوير أدائهم، والمساهمة بشكل أكثر فاعليّة في هذه المعركة، وهو ما دعت له المقاومة وقيادتها العسكرية والسياسية مرات كثيرة خلال هذه الحرب.
إن الهدف الواضح، الذي لا يحتاج للبحث بين السطور وخلفها، هو الدعوة لمكونات الشعب الفلسطيني أينما كانت لتطوير أدائها، والعمل بكل الوسائل للانضمام للمعركة، وحث القيادات والفصائل الفلسطينية لبذل كل الوسع للارتقاء بهذه المشاركة.
وإن أي تحليل أو شعار لا يمكن أن يكون قاسيًا على المقاومة والشعب الفلسطيني في غزة أكثر من الواقع القائم ذاته، وإن اللحظة لا ينفع معها تجميل المواقف أو تزيينها، ولا يحتمل وضع صياغات منمّقة للتخفيف من تأثير ضعف المواقف، ومحدودية تأثيرها.
كما يعتقد الأستاذ منير بأن نقاش ما اعتبرته المقالة أزمة تاريخية مرتبطة بعدم انخراط المكوّنات الفلسطينية كافّة في المعركة بالشكل المأمول، هو “تعجيز فوق تعجيز”.
فهل وجود أزمة مزمنة يعني الاستسلام لها وإعلان العجز عن التعامل معها، رغم أنها تؤثر بشكل جوهري على الأداء الفلسطيني؟! وهل لفت الانتباه لهذه الأزمة في إطار الحث على تجاوزها وإبراز خطورتها على الموقف الحالي يشكل تعجيزًا؟! أم أنه وضع للأطراف الفلسطينية في الجغرافيات الأخرى أمام مسؤولياتهم، وتحذيرٌ لهم من خطورة الركون إلى الصيغ السابقة التي ألحقت أضرارًا كبيرة بمسارات القضية الفلسطينية والحركة الوطنية.
وكيف تجاوز الأستاذ هذا النص الوارد في المقالة: “إن حديثَ الاحتلال عن المرحلة الثالثة من الحرب والتي يمكن أن تستمرّ لأشهر أو أكثر، يفتح المجال أمام انخراط الفلسطينيين في كلّ مكان في موجة مقاومة طويلة مع الاحتلال تشبه الانتفاضة الثانية “انتفاضة الأقصى”، يمكن أن تقود إلى هزيمة الاحتلال وإنجاز بعضٍ من الحقوق السياسية الفلسطينية، وتدفع العالم للإقرار بضرورة حلّ القضية الفلسطينية، وأنه لا يمكن لأحد أن يتجاوز الفلسطينيين وقضيتهم.”
ينتقد الأستاذ منير الحديث عن العجز في الأداء القيادي الرسمي الفلسطيني “قيادة م ت ف والسلطة الفلسطينية”، والحث على ضرورة تغيير هذا السلوك بما يتلاءم مع المعركة ومتطلباتها، وحجم الضرر المترتب على الانقسام الفلسطيني في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ الشعب الفلسطيني.
بل يذهب بعيدًا، ومخالفًا لموقف كل الفصائل الفلسطينية وقياداتها، بمن فيها فصائل المقاومة، وكذلك قوى المجتمع المدني الفلسطيني ومؤسساته المختلفة، التي عملت دون كلل للخروج من الانقسام؛ إدراكًا منها لخطورته على القضية الفلسطينية، ولحجم الضرر الذي يلحقه بالقضية الفلسطينية، حين يتحدث بإيجابية عن الانقسام، ولا يعتقد بضرره على المقاومة والنضال الوطني، ويرى في التركيز على مخاطر الانقسام “تهويلًا”.
لكن، حتى لو عجز الفلسطينيون عن حل هذه المعضلة طوال السنوات الماضية، ألا ينبغي الاستثمار في لحظة استثنائية لإنجاز ما عجزوا عنه سابقًا؟! وهل يمكن، وهل الحكمة والمنطق يتطلبان، القبول بهذا العجز في الأداء السياسي الرسمي؟! وهل نقده يشكل إحباطًا للحالة الوطنية؟ وهل تسليط الضوء على خطورة هذا الأداء والحثّ على تغييره أمر مرفوض؟
إن الانقسام الفلسطيني كان وما زال نقطة ضعف وطنية، وأزمة لا بد من معالجتها، وتزداد الحاجة لذلك إلحاحًا كلما ازدادت المخاطر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، وإن إدراك القيادات السياسية والفكرية ونشطاء الشعب الفلسطيني حجمَ المخاطر المترتبة على هذا الانقسام هو ما دفعهم لبذل كل الجهد للخروج منه.
وما لقاءات واتفاقات المصالحة الكثيرة، وإصرار قيادات الفصائل كافة، وبالذات قيادة فصائل المقاومة، على تجاوز الانقسام إلا لإدراكهم مخاطرَه.
فاستمراره يلحق ضررًا بالغًا بالقضية الفلسطينية، ولا يمكن أن يكون إيجابيًا أو يترتب عليه مصالح. حتى وإن نجحت فصائل المقاومة في استثمار بعض الفرص الجانبية الناجمة عنه. ونحن نرى اليوم، وفي ظل المعركة، إلى أي مدى يستثمر الاحتلال ومن خلفه الولايات المتحدة فيه، ويعملون بكل السبل لاستمراره.
كما أن الاستنتاج الذي خرجت به مقالة الأستاذ منير، والذي يعتبر أن “التهويل بموضوع الانقسام، يؤدي، عمليًا، بوضع طرفيه في سلة واحدة”، لا يوجد ما يدعمه، خاصة أنه بات من المعلوم لكل المتابعين للشأن الفلسطيني أن قيادة السلطة هي من أحبطت المحاولة الأخيرة والأكثر جدية للخروج من الانقسام، والمتمثلة في محاولة إجراء الانتخابات عام 2021م. ولم تعد المسؤولية عن استمراره محل نقاش عند غالبية النخب والفصائل الفلسطينية.
ثم كيف يمكن للأستاذ أن يتجاوز هذه الدعوة التي تحدّد من يقصّر ومن ينبغي عليه التحرّك، حيث يرد في المقالة معرض النقاش: “وأين القوى والفصائل والنقابات والاتحادات الفلسطينية من هذا الأمر؟، لماذا لم نشهد أيَّ تحرك ضاغط لإنجاز الوحدة، وللمساهمة في حماية الشعب الفلسطيني ومقاومته ومنجزاته المحتملة من هذه المعركة؟”
يعترض أيضًا الأستاذ منير على الحديث عن عجز الأمة، بمكوناتها المختلفة، عن وضع حد للعدوان، ولا أعلم كيف وضع الخذلان الناتج عن العجز والضعف في ذات خانة “الخيانة”، واستنتج أن الحديث عن ضعف أداء الأمة هو عامل مثبّط، ولا ينبغي إبرازه.
وكأن المقالة كشفت عن سر خطير لا يعلمه أحد، ولا يدركه الصغير والكبير، ولا تضج به وسائل الإعلام، ولا يصدر عن لسان كل صوت يخرج من نساء وشيوخ وأطفال غزة. ألم تسمع الدنيا كلّها صرخات الضحايا في غزة وهي تصرخ “أين العرب، وأين المسلمون؟!
نعم هذه الأمة تعجز عن تقديم الدعم على الأقلّ في الشقّ الإنساني منه، في حين تحدت دولة جنوب أفريقيا كل النظام الدولي والهيمنة الغربية، ووقفت بكل صلابة إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، معرضة مصالحها لمخاطر عدة.
وممّا ورد في المقالة محذرًا من انعكاسات عجز العالم العربي والإسلامي: “لقد استبشر البعض خيرًا باجتماع منظمة التعاون الإسلامي، لكن سرعان ما خاب الظن. هذا العجز الذي يظهره العالم العربي والإسلامي، إن استمر على حاله فسيكون العالم العربي والإسلامي أمام حقبة جديدة من الهيمنة الأميركية والعربدة الصهيونية قد تستمرّ لعقود قادمة”.
ثم أخيرًا، ما علاقة خيرية الأمة التي تحدث عنها القرآن الكريم، والتي أوردها الأستاذ في نقاشه، بضعف أدائها في الحرب؟! وهل خيرية الأمة تنفي عنها الضعف في محطات تاريخية وتجاه قضايا محددة، وكيف يمكننا فهم وتفسير محطات التراجع والضعف في تاريخنا الإسلامي؟!
ثم هل المطلوب حتى لا نخدش مشاعر الأمة وأنظمتها أن يستمر قتل الفلسطيني بصمت، هل الخوف على مشاعر البعض يتطلب عدم الصراخ والتعبير عن الألم والمرارة، هل المطلوب من الفلسطيني ألا يبثّ آلامه لكي لا يمسّ مشاعر إخوانه؟!
ويخلص الأستاذ منير إلى أن الحديث عن الخذلان قد يقود إلى ذات الشعار الفلسطيني السابق “يا وحدنا”، الذي يعتقد أنه أوصلنا إلى أوسلو.
لكن الكل يعلم أن مسار أوسلو، والتنظير للاعتراف بـ” إسرائيل” لدى عدد من فصائل منظمة التحرير قد سبق أوسلو بكثير، وسبق انهيار وغياب الدول العربية المركزية، وأنه جاء نتيجة عوامل كثيرة، لسنا في وارد نقاشها، وفي السنوات الأولى من انطلاق ما يعرف بالثورة الفلسطينية المعاصرة، وأن برنامج النقاط العشرة الذي مهّد لأوسلو كان في بداية السبعينيات من القرن الماضي.
ويعلم المتابعون للشأن الفلسطيني أن الغالبية العظمى من الفصائل والنخب الفلسطينية قد نفضت يدها من أوسلو والحلول الجزئية، وأن ثلاثين عامًا من التسوية لم تجلب سوى مزيدٍ من السراب والضعف.
ختامًا، أشكر الأستاذ منير أن أوضح أنّه لا يمكن إعداد الإنسان الفلسطيني المقاوم والاستثنائي الذي تحدثت عنه المقالة، إلا بوجود قيادة جادة، وصادقة ومؤمنة بمشروعها ومقاومتها، وذلك رغم أنني لا أظن أنه يسع أحدًا أن يفسر الإشادة بالجند أنها تنفي الإشادة بقيادتهم الاستثنائية أيضًا.
وهل طرحت المقالة أنّ هؤلاء الأبطال جاؤوا من كوكب آخر وتسلّلوا إلى غزة؟! وهنا أحيل القارئ إلى مقالات سابقة على موقع البوكس نيوز-نت ليطّلع على الرأي في المقاومة وقيادتها وتخطيطها لـ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، والذي كتب بعد يومين فقط من المعركة.
ومما جاء فيه: “إننا أمام نموذج فلسطيني مقاوم مختلف، وإن المقاومة بقيادة كتائب القسام تشكل حالة فلسطينية غير مسبوقة على الأرض الفلسطينية، فهي جادة صادقة مؤمنة تمامًا بما تفعل، وعاقدة العزم على التحرير، لا تظهر في هذا الطريق أي تردد أو تهاون. وهو ما جعل الفلسطينيين في كل مكان يلتفون حولها، ويهتفون باسمها وباسم قائدها.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.