خبراء: واشنطن غيّرت سياستها تجاه إسرائيل وستلزم نتنياهو بما تريد | أخبار البرامج – البوكس نيوز

خبراء: واشنطن غيّرت سياستها تجاه إسرائيل وستلزم نتنياهو بما تريد | أخبار البرامج – البوكس نيوز

البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول خبراء: واشنطن غيّرت سياستها تجاه إسرائيل وستلزم نتنياهو بما تريد | أخبار البرامج والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول خبراء: واشنطن غيّرت سياستها تجاه إسرائيل وستلزم نتنياهو بما تريد | أخبار البرامج، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

يقول خبراء ومحللون إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اتخذت مسارا مغايرا فيما يتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى بعد استهداف الجيش الإسرائيلي لعمال المطبخ المركزي العالمي، معربين عن اعتقادهم أن يضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  لإبرام صفقة مؤقتة حتى لا يجبر على إجراء انتخابات مبكرة.

ونقلت صحف أميركية بينها موقع “أكسيوس” أن بايدن لوح خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو يوم الخميس بعدم قدرته على مواصلة دعم إسرائيل ما لم تغير سياستها في قطاع غزة.

منحى أميركي جديد

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الدكتور حسن أيوب إن الولايات المتحدة الأميركية غيرت من تعاملها مع مفاوضات صفقة التبادل بعد الهجوم الإسرائيلي الذي قتل فيه 7 من عمال الإغاثة التابعين للمطبخ المركزي العالمي.

ووفقا لما قاله أيوب -خلال مشاركته في برنامج “غزة.. ماذا بعد؟”، فقد نحت واشنطن منحى جديدا بعد الحادث بحيث تحولت من دور الوسيط إلى مطالبة الإسرائيليين بالكف عن المماطلة في المفاوضات خصوصا بعد الموقف الذي اتخذته دولة قطر، وذلك في إشارة إلى حديث رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مؤخرا عن مواصلة بلاده الوساطة رغم التصريحات الإسرائيلية التي تستهدفها.

إلى جانب ذلك، فقد بدأت واشنطن تطالب الإسرائيليين بإعادة النازحين للشمال وإدخال مزيد من المساعدات، بل وفتح المجال للتفاوض بشأن القضايا الأخرى العالقة بينها وبين حركة المقاومة الإسلامية حماس، فضلا عن المطالبة بوقف مؤقت للقتال بغض النظر عن تبادل الأسرى، وهي سابقة لم تحدث منذ بدء العدوان، وفق أيوب.

ضغط خارجي وداخلي

ويرى أيوب أن حماس تدخل الجولة المرتقبة من المفاوضات -والتي تأتي في لحظة حساسة- وهي تمتلك مزيدا من أوراق القوة، لأن إسرائيل لم تنجح في تحقيق أي هدف من أهدافها وجنحت لتأجيج الصراع إقليميا.

كما أن الموقف الأميركي “غير المسبوق”، والفشل العسكري الإسرائيلي وخطط تل أبيب الانقضاض على غزة والضفة الغربية بما يخالف خطط واشنطن بما بعد الحرب، كلها أمور تمنح حماس أفضلية في المفاوضات، وتدفع إسرائيل للقبول بصفقة، كما يقول أيوب.

وفي داخل إسرائيل أيضا، اتخذت الاحتجاجات المناهضة لنتنياهو والمطالبة باستعادة الأسرى بعدا أكثر حدة وأصبحت ضاغطة بشكل أكبر ليس فقط على رئيس الحكومة وإنما أيضا على غريمه السياسي بيني غانتس، وفق الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى.

هذا الضغط المتزايد -برأي مصطفى- هو الذي دفع غانتس للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة في سبتمبر/أيلول المقبل، وهو ما رفضه نتنياهو تماما.

لكن نتنياهو -وفق مصطفى- “أدرك أن عدم المضي قدما في صفقة تبادل أسرى يعني أنه سيتعرض لمزيد من الضغط من أجل إجراء انتخابات”.

هدنة مؤقتة دون التزام بوقف الحرب

لذلك، قد يلجأ نتنياهو إلى تهدئة مؤقتة مع حماس حتى لا يضطر إلى إجراء انتخابات بالنظر إلى تزايد الشريحة التي تربط عدم التوصل لصفقة تبادل بإجراء الانتخابات داخل إسرائيل، حسب مصطفى.

ورغم أنه لا يريد أي صفقة مع حماس إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد يضطر إلى التوصل لاتفاق لا يضمن تعهدا مسبقا منه بوقف دائم للقتال، حتى وإن انتهى الأمر بتوقف الحرب لكن دون إعلان مسبق، برأي مصطفى.

لكن الأهم في الموقف الأميركي الجديد هو أن بايدن يطالب نتيناهو بالتفاوض مع حركة حماس التي تعهد -ولا زال يتعهد- بالقضاء عليها، وفق أيوب الذي يرى أن الخط الأحمر الوحيد بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي حاليا هو الالتزام بوقف كامل للحرب.

ليس هذا وحسب، فقد تجاهلت واشنطن الموقف الإسرائيلي من إدخال المساعدات إلى سكان القطاع وبدأت بالفعل إدخال مساعدات على غير رغبة إسرائيل، كما يقول أيوب.

وفيما يواصل نتنياهو تحسس مواقف حلفائه المتطرفين، فإن الحقيقة التي باتت واضحة للجميع -برأي أيوب- هي أن الولايات المتحدة ألقت بثقلها في صالح التوصل لصفقة ستصب إجمالا بصالح مطالب المقاومة، دون النظر إلى ما تريده إسرائيل.

ويدعم مصطفى هذا الرأي بقوله إن نتنياهو في اللحظة الحالية لا يمكنه معاندة الأميركيين والتباهي بهذا أمام الإسرائيليين لأنه يعرف أن مخالفة واشنطن سيكون لها ثمن سياسي باهظ.

وبالنظر إلى دهائه السياسي، فإن نتنياهو يعرف جيدا متى يقارع الأميركيين ومتى ينصاع لهم لأنه يعرف أن اليمين المتطرف الإسرائيلي لا يفهم عمق العلاقات الإسرائيلية الأميركية، ولن يغني عنه شيئا في مواجهة واشنطن، وفقا لمصطفى.

وخلص المتحدث نفسه إلى أن هذا الانصياع من نتنياهو للمطالب الأميركية التي أصحبت حاسمة، عائد إلى الوضع الدولي الكارثي الذي توشك إسرائيل أن تصل إليه بعد استهدافها لعمال الإغاثة الدوليين وتصعيدها الكبير ضد إيران.

وعما يمكن أن يضمن وقفا دائما للحرب، قال أيوب إن تمسك حماس بربط إطلاق سراح كل الأسرى بالوقف النهائي للقتال يدفع الأميركيين -في ظل موقفهم الجديد- إلى إلزام إسرائيل بهذا الأمر.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة