شاهد.. هكذا أجبر التجويع أسرة غزية على النزوح | سياسة – البوكس نيوز
البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول شاهد.. هكذا أجبر التجويع أسرة غزية على النزوح | سياسة والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول شاهد.. هكذا أجبر التجويع أسرة غزية على النزوح | سياسة، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
مراسلو البوكس نيوز نت
غزة- “أكلنا كل شيء حتى علف الحيوانات وطعام العصافير ولم يتبق شيء في الشمال”، تقول أسماء مقاط وقد اضطرت إلى النزوح مع أسرتها هربا من المجاعة التي تعصف بمدينة غزة وشمال القطاع.
هذه الأسرة رفضت النزوح وتمسكت بالبقاء في منزلها بحي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، وصمدت كما تقول أسماء (39 عاما) نحو 5 شهور رغم الجرائم الإسرائيلية المروعة قتلا وتدميرا، لكنها لم تقو على مواجهة “قرصات الجوع”، حيث نفد كل شيء في مدينة غزة وشمالها.
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي عزلة خانقة وحادة على النصف الشمالي من القطاع، ويمنع كل سبل الحياة ومقوماتها عن مئات آلاف الفلسطينيين الذين تمسكوا بالبقاء في منازلهم ورفضوا التهديدات وأوامر النزوح جنوبا.
محاولة النجاة
وتقول أسماء للجزيرة نت: “لا يوجد هناك أي شيء للأكل، وللبقاء على قيد الحياة… ولم يعد أمامنا من خيار سوى النجاة بأنفسنا والنزوح إلى مدينة رفح”.
وفي خيمة صغيرة في مدرسة “خولة” التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على مقربة من الحدود مع مصر في رفح أقصى جنوب القطاع، تقيم أسماء مع زوجها فوزي (47 عاما) وأطفالهما الـ5، وابنتهما أميرة وزوجها فؤاد.
اختارت أسرة مقاط خوض تجربة لا تخلو من مخاطر جمة، بالسير على الأقدام مسافة طويلة على شارع الرشيد المحاذي لساحل البحر غرب مدينة غزة، حيث تقيم قوات الاحتلال حاجزا عسكريا توظفه “مصيدة” للاعتقال والقتل أحيانا بفتح النار على نازحين نحو الجنوب، وجوعى ينتظرون شاحنات نادرة من المساعدات تسمح لها بالوصول إلى الأطراف الجنوبية الغربية من المدينة.
مرعبة وخطيرة
ويصف فوزي مقاط -وكنيته “أبو محمد”- الطريق من منزله حتى مغادرة مدينة غزة بأنها “مرعبة وخطيرة”، ويقول للجزيرة نت: “بعد شهور من الصبر رغم القصف والقتل والتدمير، اخترت النزوح للنجاة بأسرتي من الموت جوعا، إذ تضرب المجاعة كل مناطق مدينة غزة وشمال القطاع”.
وأمسك برغيف من الخبز مصنوع من الدقيق الأبيض وقال: “لم أر هذا الرغيف منذ شهور، وسكان الشمال محرومون منه، والمجاعة هناك ستجبر الكثير منهم على النزوح للجنوب”.
وتشهد مدينة رفح ومناطق وسط القطاع موجات من النازحين الجدد الذين فعلت بهم المجاعة ما لم تفعله القنابل والصواريخ، وأجبرتهم على النزوح جنوبا طلبا للطعام بعدما فتك بهم الجوع.
وبحسب منظمات حقوقية محلية ودولية، فإن إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا كعقاب جماعي بحق سكان شمال قطاع غزة.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.