ظريف يقر بتمويل الميليشيات.. “لمصلحة سياستنا الخارجية”
أقر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بتمويل بلاده للميليشيات الموالية لها في المنطقة، مبررا ذلك بأنه “إنفاق من أجل السياسة الخارجية”.
وردا على سؤال حول تصريحات محمود الزهار، القيادي في حركة “حماس” الفلسطينية الموالية لطهران، الذي أكد تسلمه حقائب تحمل 22 مليون دولار من المساعدات من قائد فيلق القدس السابق بالحرس الثوري الإيراني، قال ظريف في مقابلة مع صحيفة “اعتماد” الإيرانية بث مقطع منها اليوم الخميس على تويتر: “ننفق دائمًا من أجل السياسة الخارجية”.
أما في ما يتعلق بالعلاقة مع الولايات المتحدة، ومسألة اعتبارها عدوا دائما، فقال “لم أقل إنها عدوة وأنا المسؤول فقط عن تصريحاتي. لقد دفعت ثمن المحادثات مع الولايات المتحدة عندما حدثت للمرة الأولى”.
يشتكي من “دور محدود”
كما أضاف أن دوره كوزير خارجية لإيران كان بارزا في إبرام الاتفاق النووي، لكن دوره في السياسة الخارجية كان “صفرا”، فيما لعب دورا محدودا جدا في صياغة السياسات الإقليمية لبلاده.
وتأتي تصريحات ظريف حول دعم الميليشيات تأكيدا على اتفاق وجهات النظر بين مختلف المسؤولين والأجهزة الإيرانية حول إدارة النفوذ الإيراني عن طريق تمويل الوكلاء.
يشار إلى أن الزهار كان كشف في مقابلة الشهر الماضي أن قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، سلمه في لقائه الأول عام 2006، 22 مليون دولار لدعم الحركة.
وعلى الرغم من تدهور الوضع الاقتصادي الإيراني بشكل حاد خلال السنوات الأخيرة، خاصة في العام الماضي، بظل العقوبات الأميركية المشددة، تشير بعض التقارير إلى أن طهران تواصل تقديم الدعم المالي إلى العديد من الميليشيات في المنطقة لا سيما حزب الله وبعض الفصائل العراقية.