فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة | فن – البوكس نيوز
البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة | فن والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة | فن، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
تشهد مواقف نجوم الفن في العالم انعطافا حادا تجاه الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، مما دفعهم للتحرك عبر إرسال المذكرات للبيت الأبيض من جهة واستخدام صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي من جهة أخرى، ومن بين هؤلاء تيلدا سوينتون، وتشارلز دانس، وستيف كوجان، وميريام مارجوليس، وبيتر مولان، وماكسين بيك وروبرت ديل ناجا والكاتبان المسرحيان تانيكا غوبتا وآبي سبالينه.
وكشف عدد من الفنانين في إسرائيل، عن مواقف تطالب بوقف الحرب فورا، وعبروا عن إيمانهم بعدالة القضية الفلسطينية، ومن بين هؤلاء المخرج اليهودي إيرين أكسلمان، صاحب فيلم “إسرائيلزم” (Israelism)، الذي أثار ضجة داخل إسرائيل خلال الأشهر الماضية.
يقول أكسلمان “كان لدي مدرس يعرف مدى تقدميتي أنا وعائلتي، وفوجئ بمدى تأييدي لإسرائيل. “سألني عما إذا كنت أعرف أي شيء عن التاريخ الفلسطيني، فقلت له “لا”. فأعطاني كل هذه الكتب لمؤرخين إسرائيليين يساريين ومؤرخين فلسطينيين يساريين، وبدأت أستيقظ وأدرك أن الرواية التقليدية المؤيدة لإسرائيل تمحو الفلسطينيين بشكل أساسي”.
دفعه هذا الوعي الجديد لإنتاج فيلم “إسرائيلزم” (Israelism)، الذي يتتبع رحلة الجندي السابق إيتان ومؤسس حركة “If Not Now” وهي حركة من اليهود الأميركيين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف دعمها لإسرائيل التي تحتل فلسطين وتقتل أهلها، في كفاحهم ضد الممارسات الإسرائيلية القمعية. وعلى الرغم من الاتهامات المتكررة بمعاداة السامية، حقق الفيلم نجاحا كبيرا حين عرض في فبراير/شباط 2023، وفاز جوائز عدة.
وتمت مواجهة أكسلمان بتهمة “معاداة السامية”، لكن فيلمه حقق إقبالا كبيرا بعد عام من عرض الفيلم لأول مرة.
Spent the first night of Passover at the student seder in the Gaza solidarity encampment at Columbia.
The Jewish flank of the Palestine solidarity movement is growing and it is so beautiful to behold.
Judge for yourself how unsafe these Jewish students look. pic.twitter.com/DN93lvR7SU
— Simone Zimmerman (@simonerzim) April 23, 2024
لا أرض أخرى
جاء فوز فيلم “لا أرض أخرى” في الدورة الماضية لمهرجان برلين السينمائي بمثابة صفعة مزدوجة على وجه السياسات الإسرائيلية، إذ كشف العمل الذي شارك في صنعه الإسرائيلي يوفال أبراهام والفلسطيني باسل عدرا عن معاناة الشعب الفلسطيني، وأكد بروز أصوات معارضة للحرب على غزة بين الفنانين.
ودعا يوفال أبراهام في كلمته أثناء تسلم جائزة أفضل فيلم وثائقي إلى وقف إطلاق النار في غزة، وجاء الرد الإسرائيلي أن أبراهام “معاد للسامية”، وصرح المخرج بعدها لصحيفة “الغارديان” قائلا إنه كان يعتزم العودة إلى إسرائيل في اليوم التالي للحفل الختامي، لكنه غير خططه خلال توقفه في اليونان، عندما علم أن وسائل الإعلام الإسرائيلية وصفت خطابه بالمعادي للسامية، واستشهد بعضها بما قاله مسؤولون ألمان.
Our film “No Other Land” on occupied Masafer Yatta’s brutal expulsion won best documentary in Berlinale. Israel’s channel 11 aired this 30 second segment from my speech, insanely called it “anti semitic” – and I’ve been receiving death threats since. I stand behind every word. pic.twitter.com/2burPfZeKO
— Yuval Abraham יובל אברהם (@yuval_abraham) February 25, 2024
الركبة
كشف المخرج الإسرائيلي نداف لبيد حقيقة المجتمع الإسرائيلي عبر فيلم “ركبة” الذي فاز في مهرجان “كان” بجائزة لجنة التحكيم عام 2021، والتقط لبيد الحدث الذي أثار الكثير من التوتر والجدل حينها، وذلك عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية منزل عائلة التميمي في قرية “النبي صالح”، وقبضت على الشابة عهد التميمي، وتم تعذيبها ومحاكمتها، وألقيت في السجن لأكثر من 8 أشهر.
وغرد نائب رئيس الكنيست برغبته في إطلاق النار على “عهد” في ركبتيها، لمنعها من المشي. وأعطى هذا التعليق الحافز للمخرج الإسرائيلي نداف لبيد، وأخذ هذه التغريدة نقطة انطلاق في تعرية قسوة الاحتلال والسادية التي يمتاز بها نوابه وساسته.
ويفضح الفيلم تناقضات المجتمع الإسرائيلي وتطرفه وجنوحه إلى العنصرية، وتكميم أفواه المعارضين. الشخصية الرئيسية في الفيلم مخرج يعرف فقط باسم واي يقوم بدوره أفشالوم بولاك، ويريد استخدام السينما لفضح الأكاذيب والأوهام المستمرة التي بنت عليها إسرائيل دولتها.
لبيد معروف، أيضا، بفيلم “المرادفات” (2019) الفائز بالدب الذهبي في مهرجان برلين، ويدور حول شاب يتخلى عن هويته الإسرائيلية وراءه، ويصل إلى باريس عاريا، ويرفض التحدث باللغة العبرية أو التحدث إلى والديه في الوطن بعد إقناع نفسه بأنه “ولد في الشرق الأوسط عن طريق الخطأ”. وتعكس أفلام لبيد الغضب تجاه الفكر القمعي لإسرائيل.
جناح البينالي مغلق
وقد رفض ممثلو دولة الاحتلال في بينالي فينسيا الدولي للفنون، فتح أبواب الجناح في أبريل/نيسان الماضي، احتجاجا على استمرار الحرب في غزة، ووعدوا بفتحه في حالة وقف إطلاق النار على غزة.
وعلقت على الجناح لافتة تقول “الفنانون والمسؤولون عن الجناح الإسرائيلي، سيفتحون أبوابه حين يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
وصرحت روث باتير، المسؤولة عن الجناح “أكره هذا الإغلاق، ولكن أظن أنه أمر مهم، فبينما يعتبر البينالي فرصة كبيرة للفنانين الشباب، إلا أن الوضع في غزة أكبر مني بكثير، وإغلاق الجناح هو الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله”.
مذكرة الرفض
وكان عدد من الناشطين والمبدعين من كل أنحاء العالم، وقعوا على بيان صادر عن منظمة العفو الدولية في إسرائيل في يناير/كانون الثاني الماضي، يعارض “تجريد سكان غزة والفلسطينيين والمسلمين واليهود من إنسانيتهم”.
ومن بين الموقعين على الرسالة المفتوحة مجموعة من الفنانين الإسرائيليين، من بينهم المؤلف ديفيد غروسمان، والمطربة ذات الأصول اليمنية أشينوعام نيني، والمعروفة خارج إسرائيل باسم “نواه”، والمخرج السينمائي نداف لبيد.
وانتقدت الرسالة “الاتجاه المزعج في الغرب المتمثل في تجريد الفلسطينيين بشكل عام وسكان غزة بشكل خاص من إنسانيتهم، لتبرير القتل العشوائي وحرمانهم من المساعدات الإنسانية”.
رسالة إلى صديق
وجه المخرج والكاتب الإسرائيلي عاموس جيتاي في فيلم “رسالة إلى صديق في غزة” انتقادا قويا للحصار الذي تفرضه “إسرائيل” على قطاع غزة المحاصر، وردّها الدامي على الفلسطينيين، مطالبا الإسرائيليين بأن يُحكّموا ضميرهم.
عُرض لأول مرة في مهرجان فينسيا 2018، وفيه يسرد ممثلون إسرائيليون وفلسطينيون قصصا وشعرا بما يشمل مقالا للصحفية عميرة هاس نُشر في صحيفة “هآرتس” العبرية بعنوان “كنت أنفذ فقط الأوامر: ماذا ستقول لأولادك؟”.
وصرح جيتاي لوكالة “رويترز”، حينها “هذا مقال كتبته للإسرائيليين، أريد منهم أن يدركوا ما يحدث على بُعد بضعة كيلومترات من حدودهم، حيث يوجد مليونا شخص يعيشون كما لو كانوا بقفص في غزة”.
وفي عام 2020، عرض جيتاي فيلمه الروائي “ليلى في حيفا” في المهرجان نفسه، وعبر عن طموحه إلى علاقات “عقلانية” وسلمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وذلك من خلال مجموعة شخصيات تجتمع وتتفاعل في حيفا.
وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من التفاعلات واللقاءات، من دون حبكة توحّدها في خط روائي واحد. وتتسم هذه اللقاءات بأنها تتخطى الانقسامات الطبقية والجندرية والدينية والهويات الوطنية.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.