وكان الزعيم الكوري الشمالي زار جمهورية روسيا في سبتمبر/أيلول الماضي بدعوة من بوتين، مستقلا قطاره المدرع ومحاطا بإجراءات أمنية مشددة، كما أحضر معه سيارته الخاصة على متن القطار، وهي سيارة ليموزين من طراز مايباخ.
وخلال تلك الزيارة، أثارت السيارة الروسية “أوروس سينات” إعجاب الزعيم الكوري الشمالي، ليقرر بوتين إهداءه واحدة منها، ووصلت إلى كوريا الشمالية فبراير/شباط الماضي.
وكان ظهور كيم مع السيارة الروسية -يوم الجمعة الماضي- في حدث مفتوح، حيث توسطت موكبا مهيبا، وذلك خلال إشرافه المباشر على التدريبات العسكرية الجوية وحضوره حفل افتتاح مزرعة.
دليل صداقة متطورة
وفي السياق، قالت شقيقة الزعيم الكوري، المسؤولة الثانية في الحزب الحاكم في البلاد، كيم يو جونغ إن “استخدام كيم للسيارة دليل واضح على الصداقة بين كوريا الديمقراطية وروسيا، والتي تتطور بطريقة شاملة، والوظيفة الخاصة للسيارة مثالية ويمكن الوثوق بها”.
و”أوروس” هي أول علامة تجارية روسية للسيارات الفاخرة والمصنعة لسيارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحازت لقب “سيارة العام” في روسيا لسنة 2021، وتستخدم في مواكب كبار المسؤولين منذ استخدمها بوتين لأول مرة خلال حفل تنصيبه عام 2018.
ولم يعلن عن مواصفات السيارة فنيا، وهي عبارة عن قصر برمائي متحرك مدرع ضد كل شيء، كما أنها مسلحة بأحدث الأسلحة ومجهزة بنظام اتصال آمن، ويقدر ثمنها بنحو مليون دولار.
ورصد برنامج شبكات (17/3/2024) جانبا من تعليقات مغردين على هذه الهدية الثمينة، ومن ذلك ما كتبه بو شعيب “سيارة رائعة.. صراحة، حتى أنا تفاجأت بعبقرية روسيا، أما أميركا، فدليل على أنها تواجه منافسا شرسا”.
سيارة مفخخة!
وبينما تساءل محمد خليفة متوجسا “ماذا لو السيارات ديه (هذه) مفخخة ولا (أو) فيها أجهزة تجسس؟”، كتب رامز “هذا يتصرف وكأنه إله وليس رئيسا لشعب.. كيف استطاع تخويف شعبه وجيشه بهذا الشكل؟! هذا يعني أنه زرع بين كل 3 مواطنين وبين كل 3 عسكريين جاسوسا يعمل لصالح مخابراته”.
أما مهدي الفهدواي، فكان له رأي آخر قال فيه “لو تأملنا جيدا هذا الشخص خارج حدود كوريا الشمالية.. لم تكن له يد في دمار الأوطان وقتل البشر.. لم يحرق سوريا.. لم يدمر العراق.. لم يجوع أفريقيا.. لم ينهب ثروات الدول الضعيفة.. لم يلق القنابل الفوسفورية على أطفال فلسطين”.
ولن تكون هذه السيارة الفارهة الوحيدة لدى الزعيم الكوري، إذ يمتلك أسطولا من السيارات الفاخرة الأجنبية الصنع، التي يُعتقد أنه تم تهريبها إلى بلاده.
لكن مراقبين يقولون إن هذه الهدية تنتهك عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على كوريا الشمالية منذ عام 2017 بحظر توريد السلع الفاخرة، والتي وقعت عليها روسيا.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.