لوبوان: الشرق الأوسط يمكن أن يشعل الكوكب | أخبار سياسة – البوكس نيوز
البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول لوبوان: الشرق الأوسط يمكن أن يشعل الكوكب | أخبار سياسة والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول لوبوان: الشرق الأوسط يمكن أن يشعل الكوكب | أخبار سياسة، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
قالت مجلة لوبوان الفرنسية إن مجلس النواب البلجيكي رفض عرض فيديو في قاعات البرلمان بعنوان “مجازر السابع من أكتوبر/تشرين الأول” حسبما وثقتها السلطات الإسرائيلية، في لفتة نادرة تستحق تسليط الضوء، “لأن إسرائيل حالة خاصة وليست دولة مثل باقي الدول”، ولكن طلب سفيرها اصطدم بخصوم شرسين، فلم يتمكن رئيس البرلمان من الحصول على الإجماع المطلوب بسبب معارضة حزب العمل البلجيكي في أقصى اليسار.
ورغم رفض المجلة هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واعتباره صادما لجزء كبير من سكان الكوكب، فقد رأت -في مقال بقلم جميلة بن حبيب- أن رد الجيش الإسرائيلي جعل الرأي العام أكثر قلقا بشأن مصير الفلسطينيين، وذلك بعد أسابيع من القصف الذي لم يستثن المستشفيات ولا سيارات الإسعاف ولا حتى أماكن اللجوء التابعة للأمم المتحدة.
فقد أصبحت الصور القادمة من غزة للأطفال القتلى والنساء العطشى والجياع لا تطاق، حتى إن كثيرين رأوا في ذلك عملا انتقاميا جماعيا يستهدف السكان المدنيين العزل وشككوا في فعالية الأسلوب الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي، خاصة أن حصيلة القتلى من الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني مرتفعة للغاية.
أي مستقبل؟
ومع أنه لا حرب من دون ضحايا، فإن السؤال المطروح اليوم -حسب الكاتبة- هو كم عدد الضحايا الإضافيين المطلوب لتحقيق أهداف الحكومة الإسرائيلية، التي فشلت فشلا ذريعا في حماية سكانها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولأي هدف يتم تفريغ غزة من سكانها، خاصة أن حماس إن هُزمت عسكريا في غزة، ستصبح أكثر قوة في الضفة الغربية حيث السلطة الفلسطينية ضعيفة للغاية.
وقالت إن الضفة الغربية تغلي؛ ففي حين يبتهج المستوطنون وهم ينفذون ما يريدون ويستمتعون بالإفلات من العقاب والانتقام، يُترك الفلسطينيون يواجهون مصيرهم وحدهم ويُطردون من أراضيهم، بينما تتواصل التفجيرات كذلك في لبنان.
ولئن دعت بلجيكا إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وإلى احترام القانون الدولي وإطلاق سراح الرهائن، ولئن ذكّرت وزيرة خارجيتها حاجة لحبيب بمكانة المدنيين في الحروب وبضرورة إعادة إطلاق عملية السلام في أسرع وقت ممكن، فإن جمع كل الخصوم معا حول الطاولة أمر بالغ الصعوبة، خصوصا بعد أن فقدت واشنطن مكانتها بوصفها وسيطا، وفق تعبير الكاتبة.
ورأت بن حبيب أن فقدان واشنطن مصداقيتها في المنطقة بلغ الحد الذي لم يعد فيه أحد على استعداد لـ”اتباع” خريطة طريق ترسمها.
ولذلك، شددت الكاتبة على أهمية الدور الأوروبي دبلوماسيا، ونوهت بمساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يحاول الحفاظ على علاقته مع إسرائيل ومع الدول العربية، ويسعى في الوقت نفسه للتوصل إلى تسوية، إذ فشل رؤساء الدول الأكثر خبرة منه بكثير، وفق رأيها.
وخلصت الكاتبة إلى أن مزيدا من الأصوات ترتفع كل يوم لإدانة تجاوزات إسرائيل، وبالتالي نشهد تحول الصراع إلى قضية سياسية داخلية في أوروبا وكذلك في الولايات المتحدة وكندا، لأن منطقة الشرق الأوسط فريدة من نوعها، وهي منطقة شديدة الحرارة يمكن أن تشعل الكوكب كله، “فهل من سبيل لتجنب هذا المأزق؟” تتساءل الكاتبة في نهاية مقالها.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.