مصر.. السلطات توضح حقيقة نقل توابيت فرعونية عبر مترو الأنفاق | منوعات – البوكس نيوز

أثار مقطع فيديو يتضمن مشاهد نقل قطع أثرية ومومياوات عبر قضبان أحد خطوط مترو الأنفاق في مصر، جدلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، في حين وصفت وزارة الآثار المصرية المقطع بـ “المزيف”.

وتداول ناشطون مقطع فيديو قالوا إنه يظهر عملية نقل “توابيت فرعونية أثرية” على ظهر قاطرة تمر على قضبان مترو الأنفاق في إحدى محطات مترو الخط الثاني القادم من منطقة المنيب بالجيزة إلى حي شبرا في القاهرة، أمام المواطنين، مما أثار لغطا كبيرا.

وقالت الإدارة العامة لإدارة الأزمات والكوارث بوزارة الآثار في بيان على منصة فيسبوك أمس السبت، “توضيح بخصوص الفيديو المنتشر الآن على اليوتيوب وبعض صفحات الفيسبوك بخصوص نقل بعض التوابيت بالمترو، حيث تم التواصل من خلال مسؤولي الرصد والإعلام بغرفة العمليات المركزية مع الدكتور عيسي زيدان المدير العام للترميم ونقل الأثار بالمتحف المصري الكبير”.

وأضاف البيان “بسؤاله عن هذا الفيديو والتوضيح كان الرد: أولا: هذا الفيديو مصنوع بطريقة الفوتوشوب. ثانيا: لم يتم بأي حال من الأحوال نقل آثار مطلقا بهذا الأسلوب ولا عن طريق مترو الأنفاق، فنقل الآثار له أصوله العلمية والفنية المتعارف عليها محليا وعالميا”.

وتابع، “ثالثا: نؤكد نحن العاملين بالإدارة العامة لإدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر أن هذا الفيديو تمت صناعته عن طريق الذكاء الاصطناعي”.

وأشار كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، مجدي شاكر، إلى أن مدة الفيديو تبلغ “10 ثوانٍ” وتم تداوله على نطاق واسع إذ يظهر الناس يتابعون عملية النقل دون أي اندهاش.

وأضاف في لقاء عبر قناة “صدى البلد” المحلية، “الفيديو مزيّف وغير صحيح، وهذه العملية تتطلب طقوسا خاصة وترتيبات أمنية، وهذا الأمر ليس سهلا كما يعتقد البعض”.

من جانبه، قال المدير العام للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، عيسى زيدان، إن المقطع “مصنوع بطريقة الفوتوشوب”، لافتا إلى أن عملية نقل الآثار “لها أصول علمية وفنية متعارف عليها محليا وعالميا”.

كما نفى المتحدث باسم الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق أحمد عبد الهادي بكير صحة المقطع المتداول مؤكدا أنه مجرد “غرافيك”.

وأضاف في تصريحات لموقع “القاهرة 24” المحلي، “غير صحيح بالمرة أن يتم نقل المومياوات أو أي قطع أثرية بهذا الشكل دون أي حراسة مشددة أو تأمين. هذا الفيديو لا نعرف عنه شيئا”.