وتعرض فيكو -أمس الأربعاء- إلى 5 رصاصات في بطنه من مسافة صفر عندما كان يُلقي التحية على بعض المواطنين أمام مقر انعقاد اجتماع للحكومة بمدينة هاندلوفا وسط البلاد، ليسقط أرضا على الفور.
ووصفت جراح رئيس الوزراء السلوفاكي بالخطرة حيث خضع لعملية جراحية عاجلة، في حين ألقت الشرطة السلوفاكية القبض فورا على مطلق النار، وهو رجل مسن عمره أكثر من 70 عاما.
وبحسب صحيفة “التلغراف” البريطانية، يُدعى مطلق النار يوراغ سينتولا، وهو شاعر وكاتب وأديب، وعضو رابطة الكتاب السلوفاكيين منذ عام 2015. كما أنه ساهم في تأسيس حركة محلية مناهضة للعنف عام 2015، وأدان حرب روسيا على أوكرانيا.
ومنذ ترؤُّس روبرت فيكو للحكومة، نشر سينتولا عدة تدوينات تنتقده وتعارض سياساته الداخلية والخارجية، في وقت قال فيه وزير الداخلية السلوفاكي ماتوش شوتاغ إيشتوك، إن “التحقيق الأولي في محاولة اغتيال رئيس الوزراء خلص إلى أن هناك دوافع سياسية وراءها”، ملقيا باللوم على ارتفاع أسعار النفط وخطاب الكراهية والانقسام السياسي في البلاد.
“الغرب في قفص الاتهام”
ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2024/5/16)- جانبا من تعليقات المغردين على واقعة محاولة الاغتيال لرئيس وزراء سلوفاكيا، خاصة أن معظمها ربط الواقعة بالحرب الروسية على أوكرانيا.
وفي هذا السياق، علق عبد الله الحوشان على الحادثة قائلا “ربما يكون روبرت فيكو قد قتل برصاص معارضيه الغرب، فهو من معارضي إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا وهو من انتقد الاتحاد الأوروبي”.
وسار حازم في الاتجاه ذاته بقوله “قتلوا الصوت المخالف سريعا حتى لا ينضم له الآخرون.. خاصة وأميركا منشغلة في حربها الإجرامية على غزة فأرادت إغلاق الباب من أساسه وإرهاب الباقين ليظلوا متحدين في حربهم على روسيا”.
بدوره، حذر حسام الخرباش من تداعيات ما حدث في القارة العجوز، مشيرا إلى أن “محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا الذي يميل لروسيا ستفتح أبوابا مرعبة في أوروبا”.
لكن ريدة، تطرقت إلى زاوية أخرى مبدية اندهاشها من تقاعس الجهات الأمنية في أداء مهمتها، وتساءلت “شو ها الحرس الشخصي وردة فعلهم الباردة؟! على مهل ليتحركوا بعد 5 رصاصات أخرى”.
من جانبه، شدد أبو رائد على ضرورة تغليظ العقوبات من أجل مكافحة انتشار الفوضى والعنف في المجتمعات، وقال “الناس انهبلت والفوضى انتشرت بشكل مخيف.. أعتقد، أساليب المهادنة في بعض الدول وعدم اتخاذ أقصى العقوبات في الجنايات سبب مباشر”.
وصباح اليوم الخميس، قال وزير الدفاع السلوفاكي روبرت كاليناك، إن حالة فيكو لا تزال خطرة للغاية بسبب تعقيد الإصابات التي تعرض لها.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو (59 عاما)، محامٍ وسياسي يساري، يترأس حكومة بلاده للمرة الثالثة، علما أنه اضطر عام 2018، إلى التنحي عن منصبه بعد مقتل الصحفي الاستقصائي يان كوتشياك.
وأثارت عودة فيكو -في أكتوبر/تشرين الأول الماضي- للحكم معارضة كبيرة، فقد أوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، واقترح إلغاء الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وهو ما أدى إلى اندلاع مظاهرات.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.