واشنطن تندد بالاعتداء “المشين” في بغداد واجتماع أمني كبير برئاسة الكاظمي
دانت الولايات المتحدة، الخميس، الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا منطقة تجارية مكتظة وسط بغداد، وأسفرا عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.
وقالت السفارة الأميركية على صفحتها في فيسبوك “إن هذا الاعتداء هو عمل جبان ومشين يؤكد مخاطر الإرهاب والتي لا يزال يواجهها الملايين من العراقيين”.
تُدينُ الولاياتُ المتحدة بِشدةٍ الهُجوم الإنتحاري الذي وَقَعَ في ساحةِ الطيران في بغداد هذا اليوم والذي أسفرَ عن إزهاقِ…
Posted by U.S. Embassy Baghdad on Thursday, January 21, 2021
بدورها وصفت بعثة الأمم المتحدة في العراق الهجوم بأنه “فعل دنيء لن يضعف مسيرة العراق نحو الاستقرار والازدهار”.
ندين بشدة الهجمات الانتحارية التي استهدفت المدنيين في #بغداد اليوم، ما تسبب في وقوع العشرات من الضحايا. لن يضعف مثل هذا الفعل الدنيء مسيرة #العراق نحو الاستقرار والازدهار. نتقدم بخالص تعازينا لأُسر الضحايا الذين سقطوا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
— UNAMI (@UNIraq) January 21, 2021
وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية أن مصطفى الكاظمي ترأس اجتماعا طارئا لقادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية في مقر قيادة عمليات بغداد، لكن من دون الكشف عن أية تفاصيل.
رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة @MAKadhimi يترأس اجتماعاً طارئاً لقادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية بمقر قيادة عمليات بغداد. pic.twitter.com/EvjgCsHZNO
— المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) January 21, 2021
وأظهرت لقطات مصورة بكاميرا هواتف نقالة لحظة الانفجار الانتحاري الثاني الذي استهدف منطقة الباب الشرقي التجارية وسط بغداد الخميس.
وخلال اللقطات المقتضبة، التي بثها ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر عدد من المدنيين وهم يتجمعون وسط أحد شوارع المنطقة لنقل جرحى الانفجار الأول، ومن ثم يحصل انفجار آخر أوقع المزيد من الضحايا.
🔴 بالفيديو |لحظة وقوع الانفجار الانتحاري الثاني في منطقة باب الشرقي ببغداد. pic.twitter.com/c52WeTbPFC
— عاشقة الثورة أكتوبر 🇮🇶❤️ (@Rawan_12313) January 21, 2021
وأعلن وزير الصحة العراقي حسن محمد التميمي ارتفاع حصيلة التفجيرين الانتحاريين في وسط بغداد إلى 32 قتيلا و110 جرحى.
ولطخت الدماء أرضيات السوق المزدحم وسط أكوام من الملابس والأحذية، بينما توقف الناجون لتقييم حالة الفوضى في أعقاب ذلك.
وقال المتحدث باسم القائد للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول إن الهجوم وقع أثناء ملاحقة القوات الأمنية لانتحاريين فجرا نفسيهما في سوق قرب ساحة الطيران، المحاذية لمنطقة الباب الشرقي.
والتفجيرات الانتحارية هي الأولى منذ ثلاث سنوات التي تستهدف المنطقة التجارية المزدحمة في بغداد. ووقع هجوم انتحاري في نفس المنطقة عام 2018 بعد وقت قصير من إعلان رئيس الوزراء آنذاك حيدر العبادي الانتصار على تنظيم داعش.
ولم يعلن أحد على الفور مسؤوليته عن هجوم يوم الخميس، لكن العراق شهد هجمات نفذها كل من تنظيم داعش والجماعات المسلحة في الأشهر الأخيرة.
واستهدفت الميليشيات بشكل روتيني الوجود الأميركي بهجمات بالصواريخ وقذائف الهاون، لا سيما السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين. وانخفضت وتيرة الهجمات منذ أن أعلنت الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في أكتوبر هدنة غير رسمية.
لكن أسلوب هجوم الخميس مشابها لتلك التي نفذها تنظيم داعش في الماضي. ونادرا ما كان التنظيم قادرا على اختراق العاصمة منذ أن طردته القوات العراقية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في معارك 2017.
وجاء التفجيران يوم الخميس بعد أيام من موافقة الحكومة العراقية بالإجماع على إجراء انتخابات مبكرة في أكتوبر. وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد أعلن في يوليو أنه سيتم إجراء انتخابات مبكرة لتلبية مطالب المحتجين المناهضين للحكومة.