الان – إسرائيل: نعمل ضد حمـ.اس في جميع أنحاء غزة.. والقتال عنيف جنوب القطاع . جريدة البوكس نيوز

بعدما استأنف هجومه يوم الجمعة عقب انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعًا، أعلن الجيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، أنه وسع عمليته البرية في غزة لتشمل “كل جزء من القطاع”.

وكانت عملية إسرائيل البرية ترتكز على الجزء الشمالي من غزة في الأسابيع الأخيرة قبل الهدنة مع حركة حماس، ولكن مع عودة الحرب بدأ الجيش تنفيذ غارات جوية في الجنوب، حيث فرت الغالبية العظمى من السكان بحثًا عن الأمان.

اقرأ ايضا: “وول ستريت جورنال”: إسرائيل تنهي حربها المتواصلة على غزة في هذا الموعد

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري – في مؤتمر صحفي مساء الأحد – : “إن القوات البرية تتقدم إلى الجنوب”، مضيفًا: “الجيش الإسرائيلي يواصل ويوسع عمليته البرية ضد حماس في كل أنحاء قطاع غزة”.

بموازاة ذلك، أكد رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، أن العملية الإسرائيلية جنوبي غزة تضاهي تلك التي نفذها الجيش ضد حماس شمالي القطاع.

وفي بيان له، قال هاليفي: “خضنا قتالًا ضاريًا في شمال قطاع غزة، ونفعل الشيء نفسه الآن في جنوبه”.

لكن قيادي في حماس قال إن المعركة في جنوب غزة ضد الإسرائيليين ستكون أشرس من الشمال، لافتًا إلى أن غارات إسرئيل مستمرة على مناطق في شرق غزة، وأن الدبابات الإسرائيلية تتحرك نحو طريق صلاح الدين الرئيسي في وسط غزة.

وبعد عودة الحرب على القطاع، بدأ جيش الاحتلال العملية البرية، شمال خان يونس (جنوب القطاع)، بحسب ما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلي، ومن ثم وسع أوامر الإخلاء في خان يونس وما حولها، وطلب من سكان خمس مناطق وأحياء أخرى على الأقل المغادرة.

وتعليقًا على إعلان الجيش الإسرائيلي، بدء العمليات البرية شمال مدينة خان يونس، قال مصدر قيادي في “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”: “العملية البرية الإسرائيلية تتركز جنوب قطاع غزة بالتزامن مع عمليات مناورة محدودة بالشمال”.

وأضاف المصدر، مساء اليوم الأحد، أن نحو 70% من القوات الإسرائيلية انسحبت خارج شمال قطاع غزة؛ بسبب فشل عملياتها جراء ضربات المقاومة.

وأوضح المصدر – حسبما أفادت قناة الجزيرة – : “انسحاب قوات الاحتلال من شمال قطاع غزة بدأ مع التهدئة وتسارع مع ضربات المقاومة في اليومين الأخيرين”.

ويركز الجيش الإسرائيلي هجومه على خان يونس، كونها ثاني أهم مركز حضري في غزة، ومسقط رأس قادة بارزين في حركة حماس، من بينهم زعيم الحركة يحيى السنوار ومحمد الضيف، إذ تعتقد أن السنوار يدير العمليات العسكرية للحركة مع رئيس الذراع العسكرية، محمد الضيف، وعدد قليل من كبار القادة الآخرين، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وكانت إسرائيل قد قسمت القطاع إلى 2300 تجمع سكني تعرف بالمربعات أو “بلوك” ضمن خطتها الجديدة لجولتها الثانية من الحرب على غزة، طالبة من سكان خان يونس بإخلاء المنطقة قبل ضربها.

اقرأ ايضا: بعد تسلمها دفعة من الرهائن.. إسرائيل: سنواصل العمل لإعادة جميع الأسرى

ووفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية فإن هذه التجزئة حولت القطاع كله إلى نازحين وتسببت في تكدس بشري لا مثيل له على الإطلاق.