الان – البرادعي عن قرار مجلس الأمن: يعكس عجزًا عربيًا.. ويعطي إسرائيل ضوءًا أخضر لإبادة غزة . جريدة البوكس نيوز

علق نائب الرئيس المصري السابق، محمد البرادعي، على قرار مجلس الأمن الدولي، الذي يهدف إلى توسيع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، دون الدعوة إلى هدنة لوقف إطلاق النار.

وخلال جلسته المنعقدة، مساء اليوم الجمعة، أقر مجلس الأمن، مشروع قرار يهدف إلى توسيع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ومراقبتها، دون الدعوة إلى هدنة لوقف إطلاق النار.

اقرأ ايضا: حماس تعلق على قرار مجلس الأمن: لا يلبي حجم الكارثة التي صنعتها إسرائيل في غزة

وقال البرادعي – عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “إكس” – : “مزيد من الحزن والقهر أقر مجلس الأمن قرارًا بشأن غزة تم إفراغه بالكامل من مضمونه – بناءً على الموقف الأمريكي المشين – وخاصة إسقاط أهم مطلب انساني وقانوني وهو وقف إطلاق النار مما يعطي إسرائيل الضوء الأخضر لتستمر في عملية الإبادة الجماعية لأهل غزة بالمخالفة لكل قواعد القانون الدولي والقيم الإنسانية”.

وأضاف: “قرار مجلس الأمن يعكس للأسف مدى العجز العربي وكيف أصبحنا نقبل بالفتات وكيف أصبح مجلس الأمن المسؤول عن حفظ السلم والأمن الدوليين أداة معطلة في يد الدول التي تملك حق الفيتو”، مختتمًا بالقول: “يوم بائس في تاريخ فلسطين والعرب والعالم”. 

يذكر أن مشروع القرار بنسخته الجديدة التي صيغت، أمس الخميس، يدعو إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة من شأنها أن تسمح على الفور بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، وكذلك تهيئة الظروف لوقف دائم للأعمال العدائية”.

وكان مندوب روسيا بالأمم المتحدة قد أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية أفرغت مشروع القرار بشأن غزة من محتواه.

وافق المجلس التابع للأمم المتحدة، على مبادرة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ودعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة “لتهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية”.

قرار مجلس الأمن جاء بعد نحو أسبوع من تأجيل التصويت، وسط مفاوضات مكثفة للتوصل إلى اتفاق ومحاولة تجنب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو).

وصوت بقية أعضاء المجلس لصالح القرار باستثناء روسيا التي امتنعت هي الأخرى عن التصويت.

واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد محاولة روسية لإضافة دعوة “لوقف عاجل ومستدام للأعمال القتالية” لمسودة قرار بمجلس الأمن الدولي بشأن غزة.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة المحاصر برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع

اقرأ ايضا: بسبب واشنطن.. مجلس الأمن يؤجل التصويت على قرار وقف إطلاق النار في غزة

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.