الان – فلسطينية تروي أهوال “رحلة النزوح”: سارت وسط الجثامين بعد اعتقال زوجها ونهب متعلقاتها . جريدة البوكس نيوز
البوكس نيوز – نتحدث اليوم حول فلسطينية تروي أهوال “رحلة النزوح”: سارت وسط الجثامين بعد اعتقال زوجها ونهب متعلقاتها . جريدة البوكس نيوز والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول فلسطينية تروي أهوال “رحلة النزوح”: سارت وسط الجثامين بعد اعتقال زوجها ونهب متعلقاتها . جريدة البوكس نيوز، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
روت سيدة فلسطينية تُدعى ديما نخالة، أهوال واجهتها خلال رحلة نزوحها من مدينة غزة إلى منطقة “الزوايدة” في وسط قطاع غزة، إذ اُضطرت إلى السير وسط الظلام فيما جثامين الشهداء المتناثرة في الشوارع تحيط بها وبطفلها، بعد ساعات من احتجاز جنود الاحتلال لها وأسرتها، انتهت بإطلاقها وطفلها واعتقال زوجها، ونهب متعلقاتهم الشخصية، بما في ذلك هاتفها الجوال.
وأوضحت ديما نخالة، أنه تم إطلاق سراحها هي وطفلها في الظلام، وأنها مشيت في الطريق والجثث تحيط بها مرتعبة، لافتة إلى أنها صادفت سيارات للصليب الأحمر، فلجأت إليهم واستنجدت بهم كي يخرجونها هي وطفلها من هذا الطريق الرهيب، لكن أفراد طاقم الصليب الأحمر رفضوا مساعدتها، ورفضوا كذلك الاستجابة لطلبها بإجراء مكالمة هاتفية !
اقرأ ايضا: مفوض عام الأونروا: نحن بصدد نكبة ثانية ولن تكون غزة أرضا للفلسطينيين بعد الآن
وقالت نخالة، في منشور على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بعدما استردت شرائح جوالها، إنه في يوم الأحد ١٢ نوفمبر الماضي، استشهد خالها الدكتور خليل النخال وابنه وانسبائه، وغادرت هي وأسرتها غزة بعد قصف عنيف للحي الذي تقيم به، لذلك اضطرت الأسرة للخروج في رحلة النزوح تحت النيران والقصف المدفعي والجوي والبحري بعد أن دمر الاحتلال بالكامل المنطقة التي يسكنون فيها.
وأضافت: “بينما كنا نسير مع المئات من المواطنين أخرجني جنود الاحتلال واقتادوني وأبني واعتقلوا زوجي بعد أن أهانونا وسرقوا جوالاتنا وكل ما نملك”، موضحة أن جنود الاحتلال احتجزوها لمدة ٧ ساعات وسط الدبابات والغبار وناقلات الجند، ولما حل الظلام حيث لا يوجد إنسان ولا حيوان على مرمى البصر اطلقوا سراحها وطفلها بدون زوجها.
وروتين أنها ألحت على جنود الاحتلال لأكثر من نصف ساعة لكي يُطلقوا زوجها، فرفضوا وهددوها بالقتل إن لم ترحل.
وقالت ديما نخالة: “سرت في رعب وحيدة مع أبني ذي العشر سنوات والظلام والجثث تحيط بنا”، لافتة إلى أنه وسط هذه الأهوال وجدت موكب سيارات تابع للصليب الأحمر فاستنجدت بهم لكي يخرجوها من تلك المنطقة المرعبة، لكن الصدمة كانت في رفضهم لمساعدتها، وعندما طلبت منهم أن تُجري اتصالا هاتفيا من جوالاتهم رفضوا ذلك تماما.
ووصلت ديما نخالة وطفلها إلى مكان لم تكن تعلمه بعد مسير طويل، حتى عثر عليها مواطنون فلسطينيون أخرجوها من تلك المنطقة المُرعبة؟ وقضت ليلتها في منطقة السوارحة عن غرباء استضافوها وأمنوا روعها، حتى وصلت في اليوم التالي إلى أهلها في منطقة الزوايدة في رحلة أشبه بالمعجزة.
اقرأ ايضا: عشرات الشهداء في مجزرة جديدة في دير البلح وسط غزة
رحلة نزوح ديما نخالة والأهوال التي واجهتها حتى نجت بحياتها، هي نفس قصة مئات آلاف الفلسطينيين الذين اضطروا إلى هجر منازلهم تحت وطأة العدوان الإسرائيلي، وربما لم تكن أو لن تكون هذه الرحلة الوحيدة المفزعة لنخالة نفسها، في ظل استمرار الضغط العسكري الإسرائيلي على سكان وسط القطاع ومناطق في جنوبه لدفعهم للنزوح مرة أخرى إلى أقصى جنوب رفح، حيث الحدود مع مصر.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.