وقُتل حوالي 140 شخصا وأصيب قرابة 180 آخرين في الهجوم الذي وقع مساء يوم الجمعة الماضي في ضاحية كراسنوغورسك شمالي غربي موسكو، حيث اقتحم مسلحون صالة كروكوس خلال حفل لموسيقى الروك وأطلقوا النار على الحاضرين، كما أشعلوا النار في المبنى، وفقا للجنة التحقيقات الروسية.
واعتقلت السلطات 11 شخصا، بينهم 4 طاجيك يشتبه في أنهم المنفذون، وذلك بمقاطعة بريانسك الروسية قرب الحدود الأوكرانية، وقال جهاز الأمن الفدرالي الروسي إنهم كانوا يخططون لعبور الحدود، وكانوا على تواصل مع أشخاص على الجانب الأوكراني.
وكان من اللافت مكان اعتقال المتهم بقيادة العملية الإرهابية، حيث كان مختبئا فوق شجرة بغابة في مقاطعة بريانسك الحدودية، وحين وصلت القوات الروسية إلى مكانه، طلبت منه النزول فرفض، ثم أمسكوا به بعد أن قطعوا الشجرة.
ولم يكن ذلك المتهم الذي يدعى “داليرجون ميرزويف” (32 عاما)، وحده الذي عُثر عليه فوق شجرة، حيث تم العثور كذلك على متهم آخر ويدعى “فريدون شمس الدين”، مختبئا فوق إحدى أشجار ذات الغابة، وذلك خوفا من الكلاب المطاردة.
تشكيك وتساؤل
ورصد برنامج شبكات (2024/3/26) جانبا من تعليقات مغردين على مشهد اختباء المتهمين بتنفيذ الهجوم الإرهابي فوق الشجر، ومن ذلك ما كتبه سامي: “تهريجة جديدة من أبو علي بوتين.. بعد ألف تهريجة وتهريجة لا يصدقها أحد”.
في حين كتب حساب باسم جيفارا: “عناصر داعش يتعمدون ألا يعودوا سالمين من أية عملية إرهابية.. هم يستخدمون العبوات والأحزمة الناسفة وليس مجرد بنادق كلاشينكوف. الخلاصة: الذين نفذوا عملية موسكو الإرهابية هم مرتزقة”.
أما نهران، فغرد: “عندما كان هذا الإرهابي خلف الرشاش يقتل الأبرياء يرى نفسه بطلا.. ولكن عندما تم ملاحقته من الرجال الصالحين صعد الشجرة ليختبئ. كم هم جبناء الإرهابيون عند المواجهة”.
وكتب علاء مشككا: “قائد الهجوم ويتم إلقاء القبض عليه بدون مقاومة وتحقيق في مكان مكشوف.. هذا أمر غير صحيح. عادة ما يتم إخفاء وجه الجاني حتى يتم القبض على البقية”.
في حين تساءل خالد: “ما الذي يجعل هؤلاء وأمثالهم ينفذون مثل هذه العمليات بكل جرأة رغم حتمية نهايتهم والقبض عليهم!؟ هل يتم ابتزازهم أو الزج بهم عنوة؟”.
ويصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تورط أوكرانيا في الهجوم رغم نفي الأخيرة أي علاقة لها به، حيث صرح: “تحاول الولايات المتحدة إقناع العالم بأن أوكرانيا ليست متورطة في الهجوم الإرهابي الذي وقع بموسكو (..) نعلم بأيادي من اقتُرفت الجريمة لكننا مهتمون بمعرفة الجهة الممولة ومن أمر بتنفيذها”.
ومثل الأربعة المشتبه فيهم -وهم من أصول طاجيكية- أمام محكمة في موسكو الأحد، حيث صدر قرار بحبسهم على ذمة التحقيقات بتهمة الإرهاب.
وأعلن “تنظيم الدولة الإسلامية– ولاية خراسان” مسؤوليته عن الهجوم، وهو ما توافق مع اتهامات الولايات المتحدة وفرنسا للتنظيم.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.