متى تحتاج إلى أدوية لعلاج الأرق؟ | صحة – البوكس نيوز
البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول متى تحتاج إلى أدوية لعلاج الأرق؟ | صحة والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول متى تحتاج إلى أدوية لعلاج الأرق؟ | صحة، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
الأرق هو مشكلة في النوم أو عدم قدرة الشخص على الاستمرار فيه. ويمكن التعامل معه عبر معرفة أسبابه وتغيير العادات التي تؤدي إليه، ولكن في بعض الحالات قد يحتاج الشخص إلى تناول الأدوية، فما هذه الحالات؟ وما أبرز الأدوية المنومة؟ وما محاذير استعمالها؟
عندما يعاني الشخص من الأرق فقد يستيقظ أثناء الليل أو يستيقظ مبكرا جدا في صباح اليوم التالي. وبدون نوم كاف، قد يشعر بالنعاس أثناء النهار، وهذا يمكن أن يجعله أكثر عرضة للحوادث في العمل أو المنزل، كما أنه يجعل القيادة خطيرة.
وقد يشعر الشخص بالغضب من قلة النوم، في حين يعاني بعض الأشخاص من صعوبة في تذكر الأشياء، ولا ينجزون الكثير من المهام، ولا يستمتعون بالبقاء مع العائلة والأصدقاء.
ويستخدم بعض الأشخاص الكافيين عبر القهوة والشاي لمساعدتهم في التغلب على الشعور بالتعب، لكن هذا قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة نومهم.
فالتوتر -على سبيل المثال- يمكن أن يمنع الشخص من النوم جيدا بين الحين والآخر، ويمكن أن تستمر المشكلة لعدة أيام أو أسابيع، وغالبا ما تتحسن في أقل من شهر.
الأرق المزمن
لكن مشكلة النوم يمكن أن تتحول إلى مشكلة طويلة الأمد، خاصة عندما يقلق بشأن عدم النوم جيدا. تسمى مشكلة النوم طويلة الأمد بالأرق المزمن. وغالبا ما يكون أحد أعراضه مشكلة صحية أخرى، مثل الاكتئاب أو الألم المزمن.
والأرق المزمن أقل شيوعا من مشاكل النوم القصير الأمد.
ويمكن أن يحدث الأرق بسبب انقطاع الطمث أو مشاكل مثل الاكتئاب والقلق وانقطاع التنفس أثناء النوم، وعلاج هذه الحالات قد يخلص الشخص من مشكلة النوم.
متى تحتاج إلى أدوية لعلاج الأرق؟
إذا كانت مشكلة النوم غير مرتبطة بالحالات السابقة، أو تم علاجها -مثل الاكتئاب- ولم يستطع الشخص النوم بشكل جيد، عندها قد يصف له الطبيب الحبوب المنومة.
قد يوصي طبيبك بالحبوب المنومة إذا:
- كنت بحاجة إلى المساعدة على الفور لحل مشكلة النوم التي تسبب لك مشاكل.
- حاولت تغيير نمط حياتك ولا تزال تواجه صعوبة في النوم.
- كنت تخطط لأخذها لبضعة أسابيع فقط.
- كنت تخطط لتجربة تغييرات نمط الحياة مع تناول الحبوب المنومة.
وتعمل الحبوب المنومة بشكل أفضل وتكون أكثر أمانا إذا كنت تستخدمها لفترة قصيرة مع تغيير نمط حياتك.
وتظهر الأبحاث أن تغييرات نمط الحياة والسلوك هي أفضل خيار طويل الأمد لمساعدتك على النوم بشكل جيد.
وقد يكون للحبوب المنومة آثار جانبية، مثل النعاس أثناء النهار والغثيان. وقد لا يعمل دواء النوم جيدا عندما يعتاد جسمك عليه، كما قد تظهر عليك أعراض الانسحاب عند التوقف عن تناول الأدوية.
ما مدى فعالية الحبوب المنومة؟
تعمل الحبوب المنومة بشكل جيد لمساعدة الشخص المصاب بالأرق على النوم. ويمكن أن تساعد لفترة قصيرة على كسر دائرة النوم السيئ، ولكن مع مرور الوقت، لا يعمل الدواء بنفس جودة التغييرات في نمط الحياة والسلوك. وقد تكون بعض الحبوب المنومة فعالة جزئيا بسبب تأثير الدواء الوهمي.
وتأثير الدواء الوهمي يعني أن الشخص يشعر بتحسن لأنه أخذ دواء، حتى لو لم يكن الدواء فعالا أو حتى كان مجرد حبوب ليس فيها أي مادة طبية.
وقد يطلب الطبيب تناول حبة منومة كل ليلة لبضعة أسابيع. أو يمكن تناولها لبضع ليال فقط كل أسبوع، وهذا ما يسمى العلاج المتقطع.
لذلك عليك أن تتأكد من تناول الحبوب تماما كما يقول طبيبك.
أدوية النوم
يمكن لطبيبك أن يصف الدواء المناسب لمشاكل النوم الخاصة بك، فلا تأخذها مطلقا دون وصفة طبية.
فيما يلي بعض أنواع الأدوية المستخدمة لعلاج اضطرابات النوم، وفقا لتقرير في ويب ميد.
الأدوية المضادة لمرض باركنسون (منبهات الدوبامين)
من الأمثلة عليها جابابنتين إيناكاربيل (هوريزانت)، وبراميبيكسول (ميرابيكس)، وروبينيرول (ريكويب)، وروتيجوتين (نيوبرو). ويمكن استخدام هذه الأدوية لعلاج متلازمة تململ الساقين.
البنزوديازيبينات Benzodiazepines
تشمل الأمثلة ألبرازولام (زاناكس)، وكلونازيبام (كلونوبين)، وديازيبام (دياستات، فاليوم)، وإستازولام (بروسوم)، وأورازيبام (أتيفان)، وتيمازيبام (ريستوريل)، وتريازولام (هالسيون).
في بعض الأحيان، يتم استخدامها أيضا لعلاج صرير الأسنان والأرق القصير الأمد. وقد تكون هذه الحبوب المنومة القديمة مفيدة عندما تحتاج إلى دواء للأرق يبقى في النظام لفترة أطول.
وهذه الأدوية لها بعض الجوانب السلبية الخطيرة، حيث يمكن أن تسبب الإدمان والاعتماد. ويعني الاعتماد أن لديك انسحابا جسديا عندما توقفه.
المنومات غير البنزوديازيبين Non-benzodiazepine hypnotics
مثل إزوبيكلون (لونيستا)، وزاليبلون (سوناتا)، وزولبيديم (أمبين، إدلوار، إنترميزو، الزولبيميست). وتستخدم هذه الأدوية لعلاج الأرق القصير الأمد.
منشط مستقبلات الميلاتونين
يسمى راملتيون (روزريم)، ويتم استخدامه لعلاج الأرق.
مضادات الاختلاج
مثل كاربامازيبين (كارباترول، إبيتول، تيجريتول)، جابابنتين (نيورونتين)، جابابنتين إيناكاربيل (هوريزانت)، بريجابالين (ليريكا)، وفالبروات (ديباكين، ديباكوت، ديباكون). ويمكن استخدام هذه الأدوية لعلاج متلازمة الأكل الليلي، ومتلازمة تململ الساقين، واضطراب حركة الأطراف الدورية، والأرق المرتبط بالاضطراب ثنائي القطب.
مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق
يمكن استخدام بعض الأدوية المستخدمة لعلاج القلق والاكتئاب للنوم، لأن النعاس هو أحد الآثار الجانبية الرئيسية لها. وتشمل هذه الأدوية مثل ميرتازبين (ريميرون)، وكيوتيابين (سيروكويل)، وترازودون (ديسيريل).
مضادات مستقبلات الأوركسين Orexin receptor antagonists
الأوركسينات هي مواد كيميائية تشارك في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ وتلعب دورا في إبقاء الشخص مستيقظا. ويغير هذا النوع من الأدوية عمل الأوركسين في الدماغ.
وتتضمن هذه الأدوية داريدوريكسانت (كيوفيفيك)، وليمبوريكسانت (ديفيغو)، وسوفوريكسانت (بيلسومرا).
دوكسيبين (سيلينور)
هذا دواء منوم تمت الموافقة على استخدامه للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في النوم.
مساعدات النوم التي لا تستلزم وصفة طبية
معظم هذه الحبوب المنومة هي مضادات الهيستامين. ولا يوجد دليل على أنها فعالة في علاج الأرق، ويمكن أن تسبب بعض النعاس في اليوم التالي.
إنها آمنة بما يكفي لبيعها بدون وصفة طبية، لكن إذا كنت تتناول أدوية أخرى تحتوي أيضا على مضادات الهيستامين -مثل أدوية البرد أو الحساسية – فقد تتناول الكثير عن غير قصد.
محاذير استعمال المنومات
يجب الحذر، لأن أدوية النوم يمكن أن تسبب تفاعلات حساسية نادرة، وقد تم تحذير الأشخاص من أن تناول أدوية النوم ليلا يمكن أن يضعف قدرتهم على القيادة أو أن يكونوا في حالة يقظة كاملة حتى في اليوم التالي.
وأدوية النوم ليست للاستخدام على المدى الطويل. لذلك تحدث إلى طبيبك إذا كنت لا تزال تواجه مشكلة في النوم بعد أسبوعين.
حل طويل الأمد للأرق
بالمقابل أفضل طريقة طويلة الأمد للنوم جيدا هي إجراء تغييرات في نمط الحياة والسلوك.
وهناك العديد من الأشياء التي يمكنك تجربتها، بما في ذلك:
- تغيير مكان وزمان نومك
- الابتعاد عن الكافيين والمنبهات بعد منتصف اليوم
- تناول العشاء قبل 3 ساعات من النوم
- الحفاظ على أوقات نوم واستيقاظ منتظمة 7 أيام في الأسبوع
- تجنب أخذ القيلولة أثناء النهار
- ممارسة تمارين الاسترخاء
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.